قبل الغزو البري لغزة... أميركا تطلب من اسرائيل

نقل موقع "ABC news" عن مسؤول أميركي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الإسرائيليين أنها "لا تزال غير مقتنعة بأن لديهم خطة جيدة لما يريدون القيام به في غزة".

وقال المسؤول الأميركي الكبير: "الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل السماح للولايات المتحدة بنشر قواتها قبل أن تشن إسرائيل غزواً برياً متوقعاً في غزة".

كما قال المسؤول: "إن الولايات المتحدة طلبت أيضاً من إسرائيل التعامل بشكل أفضل مع قضية الرهائن والوضع الإنساني في غزة".


يأتي ذلك في وقت، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بيانات جمعها معهد أبحاث "لازار" الإسرائيلي. وقد أظهرت أن 49% من الإسرائيليين يرون أنه "يجب التريث في الدخول البري إلى قطاع غزة".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأجيل "العملية العسكرية البرية في قطاع غزّة" لبضعة أيام لأسباب عديدة، أبرزها : علم واشنطن بضعف القوات الإسرائيلية التي لا تمتلك القدرة على الحرب على جبهتين (شمالية، جنوبية)، وإعطاء المزيد من الوقت للتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات العسكرية لـ"تل أبيب"، ومنح واشنطن مزيداً من الوقت لحماية قواتها في الشرق الأوسط.

كذلك، أوردت صحيفة "تلغراف" البريطانية أنّ الولايات المتحدة تضغط على "إسرائيل" لتأخير الغزو البري، معللةً ذلك بـ"الأمل في التوصل إلى اتفاق واسع النطاق لإطلاق سراح ما يقدّر بنحو 200 أسير في غزة".

ويعيش المستوى السياسي في إسرائيل"حالة تخبط بخصوص الدخول البري لغزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، وخصوصاً بعد أن أقرّ الجيش أمس بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، في إثر استهدافهم من جانب كتائب الشهيد عز الدين القسام، في كمين محكم قرب موقع "كيسوفيم"، أثناء محاولتهم عبور السياج عدة أمتار، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

في السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13"، ألون بن دافيد، إنّ "هناك شعوراً يسود الجيش، مفاده أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرتدع، ومتردد بشأن الغزو البري".