اكتشف الباحثون المثوى الأخير لملكة قوية، ربما كانت أول حاكمة لمصر القديمة، بحسب موقع "ذا صن".
اذ قدم الاكتشاف الأخير للنبيذ القديم في صعيد مصر لعلماء الآثار أدلة حول حاكمة قوية منذ 5000 عام.
وتم اكتشاف مئات من جرار النبيذ على بعد حوالي 10 كم من نهر النيل من قبل علماء الآثار من جامعة فيينا.
وعلى وجه التحديد، تم العثور على النبيذ في مقبرة ميريت نيث، والمعروفة باسم "ملكة مصر المنسية".
و يعتقد الباحثون أن حقيقة دفن الحاكمة مع مثل هذه الكمية الكبيرة من النبيذ، بأنها كانت تمتلك ثروة وأهمية كبيرة في ذلك الوقت.
ويعتقد بعض الخبراء أن ميريت نيث ربما كانت أول حاكمة لمصر القديمة.
ولم يتم تعزيز هذه النظرية إلا من خلال فخامة مكان قبر ميريت نيث، والذي يضم مقابر 41 من رجال الحاشية والخدم.
كما عثر علماء الآثار على اسمها مكتوبًا تحت قائمة الملوك بمقبرة ابنها في سقارة.
وقال رونالد ليبروهون، الأستاذ الفخري لعلم المصريات بجامعة تورنتو، لموقع Live Science: "إن حقيقة إضافة اسمها إلى قائمة الملوك تظهر أن شيئًا مهمًا للغاية قد حدث مع ميريت نيث".
وأضاف جان بيير باتزنيك، عالم المصريات بجامعة السوربون في فرنسا: "لم تتمتع أي ملكة أخرى في فترة الأسرات المبكرة بهذا القدر من الامتيازات الملكية".
واكتشف الباحثون نقوشًا تشير إلى أن ميريت نيث كانت مسؤولة عن مكاتب مهمة مثل الخزانة الملكية.
وقالت عالمة الآثار بجامعة فيينا كريستيانا كولر: "ربما كانت الملكة ميريت نيث أقوى امرأة في عصرها".
وأضافت: "يتكهن الباحثون اليوم بأنها ربما كانت أول فرعونة في مصر القديمة، وبالتالي سلف الملكة حتشبسوت اللاحقة من الأسرة الثامنة عشرة".
وتم اكتشاف قبر الملكة لأول مرة من قبل عالم المصريات البريطاني فليندرز بيتري في 1899-1900.