الرئيسية أخبار دولية
الإثنين 16 - تشرين الأول - 2023

السعودية تعلق محادثات التطبيع مع اسرائيل

السعودية تعلق محادثات التطبيع مع اسرائيل قررت المملكة العربية السعودية تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة. ووفق وكالات انباء عالمية، قال مسؤول مطلع على المفاوضات إنّ "المملكة قررت تعليق المحادثات حول التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأميركيين" الذين يقومون برعاية المباحثات.

هذه المعطيات أتت ساعات قبيل وصول وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى الرياض حيث التقى نظيره فيصل بن فرحان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

في هذه المحادثات، أعلنت المملكة رفضها القاطع لتهجير سكان قطاع غزة من شماله إلى جنوبه أو إلى خارجه وهي دعوات أطلقها الجيش الإسرائيلي فيما يستعد لاجتياح بري للقطاع. 

لكن وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الزائر الاميركي اراد ايضا السؤال عن خلفيات قرار تعليق مفاوضات التطبيع. وقد كان التوصل الى اتفاق في شأنه، من اولى اولويات الرئيس الاميركي جو بايدن. وبحسب المصادر، توحي المعطيات المتوافرة بأن التطبيع عُلّق ولم يتوقف. لكنه لن يستأنف الا متى عاد الاسرائيليون الى رشدهم في التعاطي مع القضية الفلسطينية. الحل العادل لها كان اصلا شرطا سعوديا اساسيا للسلام، فكم بالحري اليوم؟!

والمطالب السعودية هنا واضحة وقد أوجزها بيان للخارجية السعودية منذ يومين، منها ما يتعلق بالوضع الميداني الحالي حيث تطالب المملكة بـ"إدخال المساعدات لسكان غزة لا سيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني". وتطالب ايضا بـ"رفع الحصار عن الأشقاء في غزة وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني".

اما في ما خص الصورة الاوسع، فإن الرياض تريد "الدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية".

عليه، وبعد ان يتوقف اطلاق النار ويُفك الحصار وبعد ان يقبل الاسرائيليون بحل الدولتين، قد تنتعش محادثات السلام بين تل ابيب والرياض. اما قبل ذلك، فالباب من الجانب السعودي، سيبقى موصدا، تختم المصادر.