مالك: تواطؤ وجهل للنيل من حقوق المواطن في الكهرباء والمسألة دقيقة وخطيرة

كتب المحامي سليمان مالك على صفحته الخاصة على فايسبوك:

"على اثر ورود عدة اتصالات من المناطق المستفيدة من الطاقة الكهرومائية حول مسألة التقنين- قطع الكهرباء، يهمنا لفت النظر الى ما يلي:

١ - إنّ مسألة قطع الكهرباء عن قرى جزين والشوف اقليم التفاح، يتطلب مِن مَن يعتبر نفسه معني، مسؤول  وحريص على الحقوق المكتسبة مراجعة الجهة المنتجة للكهرباء، كما مراجعة الجهة البائعة والموزعة وسلطة الوصاية عليهما، وذلك للتحقق من سبب التقنين؟  هل هذا  التقنين جديد يحصل لاول مرة هذا العام أم كالاعوام السابقة!؟

٢- لا أحد من المواطنين عليه عن نية حسنة او سوء نية!  ربط مسألة الانقطاع بالنزاع حول عدم دفع الفواتير التي اعترف الجميع  بالعيب وعدم القانونية وعدم المطابقة في سعر التعرفة والرسوم، لكون الكلام الاخير في هذا الموضوع هو للقضاء.

٣- وعلى فرض هناك بعض المعنيين لديهم معلومات خاصة او سرية همست لهم في ربط التقنين بعدم الدفع، فهذا يشكل تواطؤ وجهل مطبق في معالجة النيل من حقوق الناس المشروعة دون وجه حق.

وهذا السكوت تجاه حقوق الناس خطير للغاية، ولا سيما كون الكل على بينة من حالة الوضع الاجتماعي للمواطنين وهذا ما قد يشكل في حال تبين ان هناك من يريد الارتداد والضغط على لقمة عيش الناس بالتقنين، جرم استيفاء الحق بالذات وغيره من الجرائم الجزائية الأخرى التي يترتب عليها مسؤولية تجاه الفاعل، الشريك، المتدخل والمحرّض، وهذا امر جديد إضافي لا يمكن القبول به.

اذاً، المسألة دقيقة وخطيرة ومن حق المواطن أن يسأل ويتساءل، لا سيما في ظل الغياب التام للمراجع ومنها الرقابية المؤتمنة في المحافظة على حقوق الناس، ولحين اتضاح الصورة وتبيان الموقف الرسمي من ما يحصل!

 يبقى المواطن صاحب الحق ولا أحد يدع سكوت أهل الحق يسيطر حتى لا يسرحوا ويتوهموا أهل الباطل أنهم على حق ويستبيحوا الحقوق الاسياسية للمواطن التي تكفلها كافة الشرائع  السماوية والدستور والمواثيق الدولية والقوانين.  S.M ????????"