"إخراج قيد إفرادي" يتحوّل إلى وثيقة زواج ببركة مار يوحنا من لبنان إلى فرنسا... ساندرا ورامي نصار تهانينا
ومن كان ليظن أن "إخراج قيد إفرادي" سيكون قدرا لنظرة فابتسامة فاعجاب فسبب رئيسي للعودة للوطن فسفر مشترك لتشارك هجرة عمل تتكلل بنعم أبدية ومسار حياة حب وعشق تجمع جنسنايا وشواليق في فرنسا!
منذ نعومة أظافرها وهي "غنوجة بيّا"، "غنّوجة المختار" و"مدللة ست الكل" و"لعبة البيت لعبة اختها"، تربت على أيدي مربّية ربت أجيال حلفت بطيب أخلاقها فأزهرت ريموندا بطرس ساندرا "المساعدة والحامية" كما يشير اسمها فاختارت أن تواجه الصعاب وتستمد قوتها من حبيب متى أب معطاء خلّاق وخلوق "بينشرب كاسو بالماي العكرة" في الصليب الأحمر كما بلدته وعمله، لتسير مسار التمريض من صيدا فبيروت لتكون فرنسا قدرها.
كان ينتظر والده ليأخده مع إخوته ووالدته إلى كرخا، ليتفيأ تحت ظل سنديانة مار يوحنا، لكن يسوع شاء أن يختار والده ملاكا له في السماء فتحولت أمه الحنون إلى السند والجسر لتعويضه النقص الأبوي، فقرر خوض غمار لذة الأكل اللبناني ونقله من بيروت إلى فرنسا فكانت "la sandwicherie libanaise" ليكون مقصد كل لبناني "ياخد روح" بأكل ونكهة الطعام ومحبة أخ ترتسم الضحكة دوما على محياه.
لكن رامي وبحجة "إخراج قيده الفردي" رمى شباكه منذ النظرة الأولى ليوقع بغرامه ساندرا التي كانت تتحضر لمغادرة الحضن اللبناني لخوض غمار هجرة العمل في فرنسا، فكان رفيقها وصديقها وحبيبها فخطيبها، فخلعت ثوب التمريض الأبيض وارتدت طلة الأميرات بثوب رصّع بالأحجار اللماعة كلمعة عينيها وابتسامة قلبها التي لم تفارق وجهها منذ اليوم الأول، فخرجت من بيت أبيها إلى "المزار"، حيث اختار رامي معها أن يفي بعهده لوالده ليكون رفيقه من الأعالي في يومه المميز المبارك ببركة مار يوحنا ويسوع والعذراء مريم في كرخا، لتستقبل السلطانة ريموندا نصار ابنةً جديدةً انضمت إلى عائلتها وليتحوّل "الصّهر" رامي بعد نعمهما الأبدية إلى "سندة الضهر" الثانية للحورية ريموندا بطرس.
وكما ترافقتا في طفولتيهما فالمراهقة والصبا، لم تترك الزمردة كوزيت متى يد اختها حتى في العرس، فتثنّت الاشراقة والاطلالة البهية بجمال أخاذ فاتن، وسط الزغاريد و"الآويها" ومحبة الأقارب والأصدقاء، لينتقل الجميع من مزار مار يوحنا كرخا إلى أوتيل Le Royal ضبية للاحتفال بسهرة حتى الفجر.
إن أسرة موقع جزين تحكي تتقدم من العائلتين نصار ومتى، والعروسين ساندرا ورامي نصار بأصدق التهاني، ليستمر هذا العشق اللبناني-الفرنسي وينتقل إلى الولد فولد الولد.
تهانينا!
