يوميات صيداوية: معالجة النفايات مكانك راوح (وفيق الهواري)

نشرت وسائل الإعلام يوم  الاربعاء ٢٤ ايار ٢٠٢٣ خبر الزيارة التي قامت بها احدى موظفات وزارة البيئة وهي خبيرة بيئية مع عدد من الناشطين والناشطات في مدينة صيدا  يرافقهم رئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا، ومندوبين عن الحركة البيئية اللبنانية بالكشف على جبل النفايات الجديد المشتعل منذ ايام للتحقق من أسباب اشتعاله كما اشارت وسائل الإعلام.
وكانت منطقة سينيق، حيث يقع معمل معالجة النفايات والذي تحيط به تلال من النفايات التي لم يجر معالجتها بسبب توقف المعمل عن العمل، شهدت حريقا كبيرا طوال ايام وادى الى اقفال مدارس عدة ونقل عدد من التلامذة الى المستشفى بسبب الدخان المنبعث والذي ما زال ينبعث حتى اللحظة.
هدف الزيارة، كما اعلن، هو التحقق من أسباب الحريق، نقطة على السطر.
وماذا بعد ذلك، لا أحد يعلم، الموقف الرسمي لبلدية صيدا المعلن هو ان المعمل ما زال يعمل جزئيا والمطلوب تسديد حساباته كي يستعيد عمله، وزير البيئة د. ناصر ياسين يقول لتستعيد البلدية المعمل ويمكن تأمين التمويل اللازم لاعادة تجهيزه وتشغيله، وإدارة المعمل تدخل النفايات وتسجل اوزانها  وتسجل ٩٥ دولارا اميركيا عن كل طن وترمي النفايات حول المعمل المذكور.
علق احد الناشطين على وضع المعمل بعد سماعه رأي احد مسؤوليه خلال الجولة: ربما يتحسن أوضاع المعمل ويشتغل    بنسبة ٢٠ بالماية. لكن مقررة اللجنة البيئية في صيدا تواجه تقول في تعليق مكتوب: "مؤسف جدا اللي شفناه اليوم داخل وخارج معمل معالجة النفايات في صيدا. بمؤازرة من أمن الدولة تمت زيارة المعمل من قبل ناشطين وممثلة عن وزارة البيئة لإجراء تقرير فني عن جبل النفايات ومستوى عمل المعمل.مستمرون لأجل مدينتنا".
 وحتى اليوم لم يصدر التقرير البيئي المطلوب،
لا زلنا ندور في حلقة مفرغة في ظل سياسة المجلس البلدي التي تحمي ادارة المعمل وسياستها في نهب الاموال العامة، من دون تقديم اي معالجة جدية لمشكلة النفايات. خطط المعالجة موجودة واليات العمل موجودة لكن المشكلة في غياب الكتلة الاجتماعية القادرة على الدفاع عن مصالح المدينة وأهلها.