الرئيسية صحة
الأربعاء 24 - أيار - 2023

يوميات صيداوية... ماذا حصل للمريض ح. ا. في المستشفى الحكومي؟(وفيق الهواري)

يوميات صيداوية... ماذا حصل للمريض ح. ا. في المستشفى الحكومي؟(وفيق الهواري)

كتب وفيق الهواري: ما زال المريض ح. ا. يرقد في غرفة للعناية الفائقة  بالمستشفى الحكومي في مدينة صيدا.
والمريض ادخل الى المستشفى يوم الثلاثاء ٢٣ ايار ٢٠٢٣ لإجراء عملية منظار  لمعدته وادخال أنبوب للطعام بسبب وضعه الصحي.
وقد تعرض لانتكاسة صحية عند اعطاءه ابرة التخدير ما اضطر الى إدخاله العناية الفائقة، والمشكلة كما يقول احد المطلعين، ان هذا العمل الطبي لم يجر في غرفة العمليات، لأن منظار المعدة معطل منذ سنوات، وأن غرفة المنظار حيث اجري العمل الطبي غير مجهزة لإدخال أنبوب الى المعدة، كما لوحظ غياب طبيب التخدير الاختصاصي وان طبيب الجهاز الهضمي ع. خ. هو الذي أعطاه ابرة التخدير  في ظل غياب اي طبيب جراح، ويقال حتى تبقى الأجرة له وحده. وهذا الطبيب ياتي عند الطلب مع منظاره يساعده احد الممرضين ح.ع. الذي فر بعد غياب المريض عن الوعي، في حين تولى احد الحراس م. ب. تهريب الطبيب الى سيارته، بعد ان فقد شقيق المريض اعصابه وهاجم الطبيب والادارة وهددهم بالاتصال بتلفزيون الجديد.
ويقول بعض المصادر  ان اهل المريض قد تقدموا بدعوى قضائية بحق الطبيب والممرض.
وتقول المعلومات ان طبيب التخدير المختص يحضر لتوقيع الملفات وقبض المستحقات بعد دفع عمولة للممرضين ع. غ. وم. ي. اللذان يتوليان اعطاء اي مريض ابر التخدير وبعلم من ادارة المستشفى.
ان سلوك ادارة المستشفى تتيح في المجال لان يقدم بعض المستخدمين للمشاركة في عملية الفساد بحجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة لكن هذه السياسة تؤدي إلى التغطية على سياسة الفساد والافساد التي تتولاها ادارة المستشفى من دون أن تقدم اي قوة سياسية او اجتماعية في المدينة للوقوف في وجه هذه السياسة.
ومن الممارسات التي تحصل ان الدوام في المستشفى حاليا هو ٢٨ ساعة أسبوعيا موزعين على اربعة ايام، لكن ما يحصل ان عددا من الموظفين يحضر لساعات قليلة قبل المغادرة الى عمل اخر والعودة للتوقيع على الخروج، وكل ذلك بعلم من الإدارة العتيدة.
منذ اكثر من اربعة اشهر تقدمت اللجنة الصحية في "صيدا تواجه" بخطة عمل لإصلاح الوضع في المستشفى ولكن يبدو أنها ابقيت في الادراج، اما وزارة الصحة فلا علاقة لها او لوزيرها بصحة الناس ولا بادارة مستشفياتها، وأن الحديث عن صندوق هنا واخر هناك هو لاضاعة الوقت فان المدخل يكون بحوكمة رشيدة لهذه المؤسسات، هل من يجرؤ من اصحاب القرار على المبادرة؟