إلى ابنة بكاسين كارلي... أجيالنا أملنا (يوسف واكد)

كتب يوسف واكد:
أجيالنا املنا.
من عتم الضياع الذي يتخبط به وطننا من ظلم وجهل تجار السياسة وامعانهم بتهميش مستقبل اجيالنا لانعاش مصالحهم الشخصية المدمرة للمجتمع تبقى عين الله ساهرة لرفع هذا الوباء عن كاهل الوطن مغدقةً علينا اجيالا واعدة يقع على عاتقها اعادة البناء بشرا وحجرا.
ابنة بكاسين بلدة رجال الدين والشعر والفن والعلم والجمال تنعم بابناء تواقين الى نبذ الحرب ونشر السلام.
كارلي الياس عزيز البكاسينية الطالبة في الجامعة اللبنانية الامركية فتحت كوّة في جدار حرب لم تعاصرها وتدفع مع اترابها ثمن سلبيات مآسٍ عبثية فرضت على جيل جراء تعنت  مسوؤلين لم يكونوا يوما مسوؤلين.
جمعتنا كارلي في 6 أيار في ورشة حوار بصالون كنيسة السيدة بكاسين تخبرنا عن مادة شاقة اختارتها في وطن مزقته الشقاوة. برنامجها اهمية التحدث عن الحرب دون عقبات تحت عنوان مسوؤل:
بلش بنفسك.
كارلي مصرّة على معالجة موضوعها ببحث علمي اكاديمي محاولة نفض الغبار عن اسئلة كتيرة استشفيت بعضا منها.
لماذا هذه الحرب؟
ما هو السبب ومن هو المسبب؟
هل كان بالإمكان تجنبها؟
هل الانسان مفطور على الصراعات والحروب؟
اجادت كارلي بطرح افكارها باتباعها اساليب عملية بسيطة وفلسفة لطيفة مرنة تكشف مدى تفاعل المشاركين وتعاملهم مع الفكرة.
لقاءً صادقا واعدا. تنقل بين الاطر العلمية والاحاسيس الانسانية  الفطرية. في جلسة استنطاق بين مفترق الحرب والسلم يعيشها المرء كل لحظة.
اخيرا تبقي حسرة يئنٌ بها مجتمعنا تتمثل بغياب واضح لموؤسساتنا الرسمية في قرانا لدعم هذا الجيل الواعد. فمنطقتنا غنية بالمتفوقين من شاباتنا وشبابنا وباتوا الامل الوحيد لبناء هذا اللبنان.
تراهم يتسابقون على الاستقبالات ونحر الخراف ومآدب (التبولي والكبة النيْه) اغداق الهدايا في غير مكانها. نتطلع الى يوم يترفعون به عن صراعاتهم التافهة وايلاء هذا الجيل حقه من الاهتمام والدعم فهو يستحق. كل مرافقة بريئة لرفع وطننا من صحراء اليباس الى ينابيع الخير والسلام.
بانتظار لقاءات اخرى اتمنى لابنة منطقتنا الحبية كارلي كل التقدم والتوفيقي في عملها.