الرئيسية متفرقات
الخميس 05 - أيار - 2022

غابوا بجسدهم وتركوا لنا حبهم واعمالهم

غابوا بجسدهم وتركوا لنا حبهم واعمالهم

كلمة حق تقال في رثاء المرحوم الأستاذ جورج عزيز
 
رحلَ كريمُ النّفس، عزيزُ المقامِ، الأستاذ جورج عزيز.
لقد أرخى الزّمان ستارَه على آخر رجال الزّمن الجميل… رحَلَ شيخ الرّجال وأكرمهم!
نعم!! هم شيخٌ بحكمته، وكريمٌ بعطائه، رجلٌ لن يكرّر الزّمان مثله، ولكن نتمنّى ذلك…
هو ابنُ السّيدة "ماريّا عزيز" ، تلك السّيدة الأم السّبّاقة في السّخاء والعطاء،وليس بعجب أن يكون ابنها كريمًا ذلك الفرع من تلك الشجرة السخيّة التي أفرعت وأعطت جزين من قبل كلّ اهتمامها.
رحلَ الرّجل الذي قدّم سيرةً عطرةً وحياةً حافلةً  بالحبِّ والودِّ والعطاء…
رحلَ الرّجل الذي أحبّ جزّين وكلّ مَن في جزّين أحبّه ، الكبير والصغير، القريب والبعيد، وكيف لا وهو الذي تربّى و نما عى محبّة أرضه وبلده ومدينته جزين، وقد عوّداه والداه على ذلك منذ صغره.
وقد سعى هذا الرّجل الى إنشاء مشاريع كثيرة في منطقته وعمل الى تنفيذ الكثير  من النشاطات ، من معهدٍ إلى ملعبٍ الى شارعٍ… كلُّها حملت اسمه وستخلّد ذكراه.
نعم، رحلَ عن هذه الحياة، وبقيَ ذكرُه الطّيّبُ على ألسنة الكبير والصغير، فكم من ولدٍ يافعٍ لعبَ في "بارك جورج وجولييت عزيز" في جزين، أو مارس نشاطاته الرياضيّة في ملعب مار يوسف جزين الذي أنشأه، ، وكم من طالب علمٍ قصدَ "معهد ماريا عزيز الفنّي"، ذلك المعهد التقنيّ المتربّع على إحدى تلال جزّين ، وكلّ ذلك بفضل سخائه وعطائه…
رحلَ  بجسده وبقيت سمعته الطّيبة وسيرته العطرة خالدة، يتناقلها أحبابه وأصحابه، جيلًا بعد جيل، وستبقى بإذن الله محلَّ فخرٍ واعتزازٍ لأسرته ومنطقته.
رحلَ مَن لا يجودُ الزّمان بمثله إلّا قليلًا …
نَمْ قريرَ العين إيّها العزيز الكريم، كلّنا  نودّعك، إدارة وهيئة تعليميّة وطلاب في معهد ماريّا عزيز الفنّي ، ووداعنا صعبٌ ومؤلمٌ، لأنّنا خسرنا دعمًا كبيرًا في المعهد .
سنفتقدك نحن وجزّين التي أحبَبتها ولم تبخل عليها يومًا!
رحمة الله عليك وعلى والدتك

-ميلاد حرب-
أستاذ مادة اللغة العربيّة في معهد ماريّا عزيز الفنّي - جزين