الرئيسية مرآة المجتمع
الخميس 03 - آذار - 2022

23/24 ساعة "عتمة" في مراح الحباس... أين الضمير؟ (شيرين الياس حنا)

23/24 ساعة

ما ذنب المواطن من جشع أصحاب مولدات الكهرباء؟ وأين النواب والوزراء والمرشحين ورؤساء البلديات والمخاتير وكل مسؤول من تأمين أبسط حقوق المواطنين؟

فحتى تطأ أرجل المسؤولين أرجلهم على الأرض بعدما لامست رؤوسهم السماء، سنطلعكم جميعكم على المشكلة التي يعاني منها أهالي قضاء جزين "حتى ما حدا يتحجج ويقول ما خبروني أو ما خلّوني"، فالموسم موسم انتخابات و"الآذان كبرانة والعيون مفتحة منيح" لدرجة أننا ظنناهم الذئب في قصة "ذات الرداء الأحمر"...

في صفاريه أبلغ صاحب المولد المشتركين أن اعتبارا من اول اذار ٢٠٢٢، باتت التسعيرات كالتالي:
5 أمبير بـ600 ألف ليرة
10 أمبير بـ مليون و200 ألف ليرة
15 أمبير بـمليون و500 ألف ليرة
شرط أن تكون ساعات تأمين التيار الكهربائي من الساعة 12 ظهرا حتى الـ2 بعد الظهر، ومن الساعة 4 بعد الظهر حتى الـ12 مساء
لكن تجدر الاشارة إلى أن صفاريه تعاني من تقنين في التيار الكهربائي 4 ساعات من أصل الـ24 (من الـ10 صباحا حتى الـ2 بعد الظهر، أو من الـ2 بعد الظهر حتى الـ6 مساء، أو من الـ6 مساء حتى الـ10 مساء)، والمشتركون قد وضعوا العدادات.

أما في مراح الحباس، إحدى القرى المنسية في قضاء جزين والتي حُرمت التيار الكهربائي من الشركة أساساً حيث تنعم بساعة واحدة خلال الـ24، يبدو أن "الناس صارت عم تاكل بعضها"، فشهر بعد شهر يحاول صاحب المولد الضغط على الأهالي بتهديدهم بإيقاف ونزع المولد.
فبعد التهديد الأخير، قبل الأهالي بدفع اشتراك 10 أمبير قيمة الـ5 بعدما استبدل مولدا كبيرا بأصغر منه.
واليوم عاشت مراح الحباس الظلام التام، إذ تم إيقاف المولد، بعدما أُبلغ الأهالي بالتسعيرة التالية:
5 أمبير بـ مليون ليرة
10 أمبير بـ2 مليون ليرة
على أن تكون ساعات التغذية لا تتخطى الـ8-9 ساعات من أصل 23 ساعة ظلام.

فأين أصحاب الضمير في قضاء جزين؟ أن تبقى بلدة "على العتمة" في العام 2022 في حين أنهم يتنعمون بالضوء والدفء و...؟ أين وزارة الاقتصاد والطاقة؟ من يلجم جشع أصحاب المولدات؟ أم أن أمام سلطة الأحزاب والزعامات تباع الضمائر؟

وللمفارقة لو حدث الوضع عينه في قرى قريبة من قضاء جزين "كانت قامت القيامة وما قعدت" حتى تحصيل الحقوق، بس "هونيك في رجال"...
المهم الانتخابات قريبة فرجاء من المرشحين قبل أن يطل محياكم و"تعملوا جولاتكم" أمّنوا للأهالي أبسط حقوقهم و"بعدااااان تبقوا دقوا أبوابهم" لأنكم ستضعون أنفسكم في مواقف حرجة (هيدا إذا كان في شي مرشح قاعد بالقضاء، أو بيعرف شي عن القضاء) والأهم ما تكون صباحية "على الرّيق"، ورجاء من المواطنين كافة تذكروا ما يحصل وما "تنسوا ترجعوا تنتخبوهم هني ذاتهم"...

                       شيرين الياس حنا