الرئيسية مرآة المجتمع
الجمعة 21 - كانون الثاني - 2022

صار الوقت يسقط القناع فالكاثوليك "مش إجر كرسي" بقضاء جزين (شيرين حنا)

صار الوقت يسقط القناع فالكاثوليك

من قضاء جزين، من أرض الصمود والبقاء والاستمرار، أوجه كلامي اليوم، أنا ابنة الجنوب، ابنة قضاء جزين، المسيحية و"الكاثوليكية خصوصا"...

لم أتصوّر يوماً أن أصل إلى هذا المستوى من الكلام الطائفي، ولكن بئسا لهكذا زمن، وصلنا فيه للاستهزاء بالطائفة الكاثوليكية والمقعد الانتخابي الخاص بها في قضاء جزين...

أولا، سأتوجه إلى الزميلين الاعلامي مرسيل غانم والصحافي جان نخول، لأشكرهما على حلقة برنامج صار الوقت بالأمس، لأنها كشفت العديد من الأقنعة التي كانت قد أغشت بصرنا وبصيرتنا، لا سيما بأسلوب "المرقعة" و"الاستخفاف" "طلاع على جزين بتمرق نائب كاثوليكي بـ700 صوت"، ولكن عذراً، نرجو عندما تتطرقان للكاثوليك في قضائنا أن تعيا أن "زمن الأوّل تحوّل"، ولا يظنّنّ أحد من أي من الأفرقاء أن "الكاثوليك اجر كرسي"، أو سنقبل بمرشحي الانزال أي "parachute"...
هل تعلمان المراكز والمقاعد التي تبوأها الكاثوليك في قضاء جزين؟ هل تعلمان الفكر والأخلاق الخام التي يتمتع بها هؤلاء؟ ولكنكما وقعتما في غلطة الشاطر بألف، وشاءت الصدف أن تكون هذه الغلطة الأفظع تجاه طائفة وأهالي قضاء واجهوا ولا يزالون كافة الصعاب والمحن، ولا لوم عليكما لأنكما غرباء، ولكن اللوم الأكبر على "سعادة" النائب ابراهيم عازار الذي يبدو أنه غاب عن باله أهمية هؤلاء المواطنين المقترعين فكان الأهم الدفاع عن طائفة أخرى...

وبالتالي، سأتوجه إلى النائب عازار، الذي فاجأنا بالأمس بمواقفه وكأنه فعلاً في "برج عاجي عال" ما عاد يعي وجع "كل الناس"، وفي كل نقطة كانت خيبة تلو الأخرى...

وكم تمنيت بالأمس، ألا يكون "هنري" أو استاذ "منير" والست "سيدة" و"وسيم وجيزيل وجويل" يتابعون الحلقة، لماذا؟
أنسيت أنك "الضحيّة الحيّة" في انفجار مرفأ بيروت؟ أنسيت أنه لا قدّر الله اسمك كان أُدرج ضمن لائحة الضحايا؟ وعندها هل تظن أن "سمير وكمال وجاد" كانوا سيهتمون لحصانات أشخاص "موظفين في خدمة المجتمع"؟ ألست ابن القانون وأوليس الجميع تحت سقف القانون؟ رأيت الاستنسابية في التعاطي القضائي؟ أولست أنت من تمايز عن كتلته ورفض الامضاء؟ فليمثل الجميع أمام القضاء والبريء فليُنصف...
ولأن عملكم تشريعي، بتنا نطالبكم بالمطالبة بقانون علني يسقط كافة الحصانات عن الجميع دون استثناء...
وحاولت أن أبحث عن ابراهيم عازار الذي وقف يوما بوجه "سد بسري" وخطره على الأهالي، وللأسف خاب أملي مرة جديدة...
أهل جو حداد وميراي جرمانوس وأنطوان المدوّر، لم "يبلعوا" حضورك إلى الأونيسكو للمشاركة في جلسة العار حتى اليوم، لتكون الحلقة بالأمس الخنجر السام في قلوب من رأى فيك الأمل في يوم من الأيام، ولكن كما كان جليًّا، فالوقت للانتخابات ولو على حساب دم الضحايا...

من جهة أخرى، كيف يمكن لأي عاقل أن يتقبل أن أمواله وودائعه محتجزة في المصارف وأنت بالفم الملآن تدافع عن حاكم مصرف لبنان؟ "فلينتظروا التدقيق"؟ أعلينا انتظار سنين وسنين للحصول على حقوقنا "بس أوعى تجوا صوب رياض سلامة"؟

وطرقت في أذني كلمة "الأستاذ بري لما اجا اختار أولاد "عيل" مش حيلّا"، ألست أنت من تطرّق إلى الاقطاع في عام 2018؟ وماذا تعني بأولاد عيل؟ "لاي بعد في أولاد ست وأولاد جارية"؟ وا أسفاه...

لأصل إلى الـ48 بلدة فاضت بالانماء بفضل "الأستاذ نبيه بري"، لأستذكر انجازات الرئيس السابق حسان دياب والـ97%، ولا يمكنني أن أنسى كلما وصلت إلى المعبور، الخطر الذي يهدد الأهالي، أو مررت بوادي بعنقودين و... ألم يمكن اصلاح الطرقات كما حصل في مرجعيون والبقاع؟ أين العلاقة الجيدة بـ"الأستاذ بري"؟

وفي الختام، تمنّيت لو أنك أبيت الاستهزاء الذي حصل بحق أهل منطقتك لا سيما الكاثوليك منهم كما فعلت تجاه "ناخبيك" من الطائفة الشيعية الكريمة، وأكدت لـ"صديقك وخيّك" مرسيل غانم "اللي بيحبك على لونك" أن القانون مجحف بحق الطائفة وأنهم القيمة المضافة أينما تواجدوا، ولكن صمتك أكد موافقتك على "الاستخفاف" بنا للأسف...

                     شيرين الياس حنا