الرئيسية إنتخابات نيابية
السبت 15 - كانون الثاني - 2022

أسهل معارك التيار في جزين هي مع خصومه

أسهل معارك التيار في جزين هي مع خصومه

تشير التحضيرات التي بدأت على قدم وساق في دائرة الجنوب الأولى التي تشمل صيدا وجزين إلى أزمة مستعصية يعانيها التيار الوطني الحر، سواء على صعيد اختيار المرشحين أو إيجاد الحلفاء القادرين على رفد مرشّحيه بالأصوات اللازمة.

بحسب الوقائع المدعومة بالأرقام فالتيار سيخسر حكماً أحد المقعدين اللذين يشغلهما حالياً النائبان زياد أسود وسليم خوري بعد انفضاض تحالف انتخابات العام ٢٠١٨ وانخفاض القوة التجييرية الصافية للتيار نتيجة عدة عوامل انعكست تراجعاً في كافة الدوائر وليس في جزين فحسب.

وما زاد في طين الأزمة بلّة الخلاف المستحكم بين أقوياء التيار في جزين ونعني النائب زياد أسود ومستشار رئيس الجمهورية أمل أبو زيد الأمر الذي تسبب بانقسام داخل القواعد الشعبية للتيار قد يترك أثره انكفاء عن المشاركة في الإنتخابات لمؤيدي الطرف المستبعَد عن الترشيح في وقت يحتاج التيار إلى استنفار جميع إمكاناته حتى لا يجد نفسه خارج الخارطة النيابية في هذه الدائرة.

وتبقى مسألة التحالفات التي لا تبدو أقل تعقيداً، فقديمها الذي أمّن له حاصلين سقط حتماً، وتبقى الفرصة متاحة لإقامة تحالف بين التيار والثنائي الشيعي الذي يمكن أن يؤمّن حاصلاً واحداً للتيار دون منحه أصواتاً تفضيلية بسبب إحجام القاعدة الشعبية للثنائي بأغلبيتها عن منح التيار أصواتها.

وأخيراً، وفي حال تثبيت تحالف التيار مع الثنائي الشيعي يصبح من المرجّح على صعيد قضاء جزين فوز مرشح للتيار وآخر لحركة أمل، ليبقى المقعد الثالث بانتظار القوات اللبنانية التي تقترب من الحصول على مقعد نيابي للمرة الأولى عن جزين. 

المصدر: تحليل انتخابي من بريد القراء