الرئيسية قرى
الثلاثاء 07 - كانون الأول - 2021

مراح الحباس تعيش الظلام وفق حكم "قراقوش" مولد الكهرباء و"نوام" الضمير

مراح الحباس تعيش الظلام وفق حكم

لسنا في العصر الحجري ولا في حكم قراقوش، لكن يبدو أن الدولة ليست الوحيدة المسؤولة عن ذل وقهر المواطنين، بل المواطن يحاول تدمير أخيه المواطن كل حسب طريقته وبأسلوبه.

فبأي منطق يمكن أن نستوعب أن بلدة بكاملها تعيش الظلام منذ الأمس؟ لأي مدى يمكن أن يصل الجشع والطمع بأن نرى أطفال وعجز وكبار دون كهرباء في القرن 21؟ أين هم كبار القوم؟ أين هم النواب؟ أين هم الفاعليات والمرشحين؟ هل قصوركم أعمت عيونكم؟

فصاحب مولد الكهرباء في بلدة مراح الحباس، قرر اطفاءه بحجة "عم اخسر"، والسؤال كيف تكمن الخسارة؟ فكيف في حين تحدد الوزارة التسعيرة بـ6000 والتحصيل يكون على الـ7150 تكمن الخسارة؟

ففي مراح الحباس التي تعيش ساعة كهرباء لبنان و23 ظلاما رسميا، هناك بين 60 و65 مشتركا، والاشتراك على أساس الـ10 أمبير وما فوق أي لا يمكن الاشتراك بـ5 أمبير، والاشتراك هو وفق العدادات، فأي منطق يمكن أن يتقبل أن في عز الأزمة في الصيف كان المولد "عم يربّح" واليوم بات "عم يخسّر"؟

ففي حين يوزع مازوت المحسوبيات، هناك بلدة تعيش الظلام...

وفي حين أن أهالي بلدة مراح الحباس ما ذاقوا النوم، يبدو أن ضمائر البعض نائمة...

فتصبحون على وطن!