الرئيسية منوعات
السبت 11 - أيلول - 2021

نسخة من قناع توت عنخ آمون من مصر إلى مقر الأمم المتحدة في فيينا

نسخة من قناع توت عنخ آمون من مصر إلى مقر الأمم المتحدة في فيينا

عقدت في مقر الأمم المتحدة في فيينا مراسم تسليم نسخة طبق الأصل من قناع توت عنخ آمون، إهداءً من مصر إلى المقر الأممي، حيث استقبلت غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير مكتب المنظمة في فيينا، رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وسفير مصر في النمسا السفير محمد الملا، وأعضاء الوفد المصاحب، وذلك في القاعة الرئيسي للمقر التي تستضيف القناع، والتي شهدت احتفاءً بالإهداء المصري من قبل العاملين بالمنظمات الدولية والدبلوماسيين الحاضرين في المبنى أثناء مراسم التسليم.

وأعربت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومدير مكتب المنظمة في فيينا خلال الحدث عن فخرها الشديد بأن ينضم رمز من رموز الحضارة المصرية إلى مجموعة القطع الفنية والثقافية بمقر بالأمم المتحدة، وسعادتها البالغة بأن يتم ذلك خلال توليها منصب مدير مكتب الأمم المتحدة في فيينا، مضيفة أن هذا الإهداء يعكس دور ومكانة مصر في المجتمع الدولي وفي الأمم المتحدة، وثرائها الثقافي الذي يمثل قيمة كبيرة للحضارة الإنسانية، ووجهت الشكر إلى الدولة المصرية على هذا الإهداء وعلى اهتمامها الدائم بالترويج للحوار والتبادل الثقافي والحضاري والفني.

وقالت إن أهمية وشهرة توت عنخ أمون تعود إلى اكتشاف مقبرته ومحتوياتها كاملة دون تلف، حيث كانت تحتوي على كنوز تعكس الإتقان وجودة الصناعة والثراء الحضاري والثقافي وتطور الحياة والاهتمام بالفنون وقيم الجمال في مصر القديمة.

بدوره، قال المستشار جبالي -في كلمته خلال المراسم- إن القناع الذي تم إهداؤه هو نسخة طبق الأصل من القناع الأصلي للملك توت عنخ أمون، تم إعدادها تحت إشراف متخصصين بوزارة السياحة والآثار المصرية، وأضاف أن هذا الإهداء يؤكد على تميز العلاقات بين الأمم المتحدة ومصر، مشيراً إلى دور مصر في إنشاء الأمم المتحدة وحرصها التاريخي على دعم المنظمة الدولية وقراراتها، كما قال ان مصر تفتخر بغادة والي التي أصبحت ضمن أبرز قيادات الأمم المتحدة، وتعد نموذجاً للمرأة المصرية الناجحة.

جدير بالذكر أن مقر الأمم المتحدة في فيينا يتردد عليه أكثر من 100 ألف شخص سنوياً يطلعون على المجموعة الفنية والثقافية التي انضمت إليها الآن نسخة قناع توت عنخ أمون، حيث يأتي إلى المقر أعضاء وفود الدول والموظفين العاملين بالمنظمات الدولية، وكذلك المشاركين في المؤتمرات الدولية التي تعقد في المقر، بالإضافة إلى الزائرين المشاركين في الجولات السياحية التي يتم تنظيمها بالمبنى.