الرئيسية مرآة المجتمع
الثلاثاء 20 - تموز - 2021

لاطلاق سراح رئيس شرطة بلدية جزين فوراً... "حيطنا مش واطي"

لاطلاق سراح رئيس شرطة بلدية جزين فوراً...

عندما يتمركز النقاش حول القانون والتنيظم الاداري في أي بلد، يكون التشديد على اللامركزية الادارية وبالتالي وجود البلديات التي تعتبر أهم من الوزارات والحكومات من حيث الصلاحيات وقدرتها التغييرية والتنفيذية على الأرض، وتندرج حكما ضمنها "شرطة البلدية" التي تفرض الأمن والتنظيم ضمن الأطر القانونية.

في الفترة الأخيرة، ومع غياب الدولة استمر عناصر الشرطة البلدية في قراهم بتأدية واجباتهم إن بالسهر على أمن المواطن ليلا بتسيير دوريات، أو بتنظيم السير لا سيما في أزمة المحروقات والبنزين، حيث يُشهد لهم في منطقة جزين كلها من ساحلها حتى جبلها إذ بقي السير سالكا أمام السيارات على الأوتوستراد مع تنظيم السيارات على محطات الوقود.

لم تتوقف منطقة جزين عن استقبال أي من المواطنين لتعبئة خزاناتهم بالوقود، ولم تفرّق بين ابن بلدة أو منطقة أو غريب، في حين أن أبناء المنطقة لم يتم الترحيب بهم في المناطق المجاورة لملء سياراتهم "هيدا اذا لاقوا محطة فاتحة" والبنزين ليس "محجوزا لبلدية أو اتحاد أو..."، لكن ما حصل اليوم في جزين خلال الفترة الصباحية مرفوض جملة وتفصيلا، فعندما يكون الشرطي ينفذ القانون ويقوم بتأدية واجبه لا يمكن لأي شخص كان أن يعمد إلى استفزازه ومن بعدها اعتبار الأمر مجرد سوء تفاهم ومن ثم الاعتداء عليه على خلفية "الدور" لتعبئة البنزين واعتبار أن رد الشرطي هو تعرّض واعتداء على المعتدي من أجل التوجه للادعاء عليه، لأن لا يمكن تفسير ذلك إلا "قمة الوقاحة"...

ما حصل، أن أحد "الغرباء" توجه إلى محطة الوقود في جزين لملء خزان سيارته بالوقود، حيث عمد إلى استفزاز شرطي البلدية بتلاسن فما كان من "الأخ المناضل" إلا وأن حاول الاعتداء على الشرطي الذي عمد بدوره إلى الدفاع عن نفسه عند الشعور بالخطر لتأمين الحماية اللازمة له وللمواطنين فضرب المعتدين وأطلق النار بالهواء لابعادهم عنه، عندها ووفق "القانون" أعطى المدعي العام الاشارة بتوقيف الشرطي، نعم الشرطي فقط دون "المعتدين"...

وفق القانون فإن النص العام لتنظيم أعمال شرطة البلدية يخضعهم في إحدى النصوص إلى قانون قوى الأمن الداخلي، وبالتالي حق الشرطي باستعمال سلاحه عند الخطر الداهم أو لتأمين الحماية دون التوجيه المباشر على الشخص خصوصا إذا كان قد خابر المسؤول المباشر عنه، وكيف بالحري إذا كان الموقوف "رئيس شرطة بلدية جزين"؟ لماذا كسر هيبة "الشرطة"؟ لماذا القانون يطبق حكرا في قرى جزين والدني سارحة في القرى المجاورة و"كل مين ايدو الو"؟ لماذا اعتبار "الشرطة" مكسر عصا؟ ألا تظنون أن في حال حدوث أي اشكال آخر ورغم الخطورة الداهمة لن يعمد عندها الشرطي إلى حماية الأهالي واستخدام سلاحه؟ هل تريدون خلق شرخ مناطقي طائفي بهذا التصرف؟ 

نطالب باطلاق سراح رئيس "شرطة بلدية جزين" فورا، واجبار المعتدين على الاعتذار منه ومن مركزه الأمني، وفرض الاحترام على كل من وطأت أرجله منطقة جزين لأننا لن نرضى أن يكون "حيطنا واطي"...

ومن جهتنا، نشكر عناصر الشرطة كافة على تأديتهم واجبهم، لا سيما رئيس الشرطة في جزين على حماية الأهالي وابعاد الخطر عنهم.