أكبر سفن إيران الحربية غرقت

تلقت إيران ضربة قوية، يوم الأربعاء، بعد خسارة أكبر سفنها "خارك" التي غرقت في خليج عمان، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقا اندلع الثلاثاء على متنها.

ونقل موقع "أتلانتيك كاونسل" أن فقدان السفينة، التي يبلغ طولها أكثر من 200 متر، يشكل "خسارة ونكسة كبيرة للنظام الإيراني".

وأشار الموقع في تقرير له إلى أن "خسارة السفينة لا تكشف فقط ضعف القوات المسلحة الإيرانية، بل أيضا خطورة المعدات الإيرانية على الجنود".

وأوضح التقرير أنه "لم يتم الكشف عن سبب الحريق وقد لايكشف عنه أبدا من قبل السلطات الإيرانية".

وأفادت البحرية الإيرانية أن "النيران اندلعت الثلاثاء "في أحد أنظمة" السفينة من دون أي توضيحات أخرى لا سيما حول أسباب الحريق".

وقالت البحرية الإيرانية في بيان إنه "تم إجلاء طاقم السفينة قبل غرقها قبالة ميناء جاسك في جنوب إيران".

وأوضحت طهران أن السفينة تستخدم في مجال التدريب والدعم وهي في الخدمة منذ "أكثر من أربعة عقود".

لكن موقع "غلوبال سيكيوريتي.اورغ" الأميركي المتخصص في المسائل العسكرية ذكر أن السفينة هي ناقلة نفط "للإمداد" و"حاملة مروحيات" بريطانية الصنع.

ولم تكشف الحكومة الإيرانية عن المهام التي كانت تقوم بها السفينة وقت الحريق، إلا أن هناك تكهنات تشير إلى أن "السفينة كانت متوجهة إلى فنزويلا أو أنها كانت في طريقها للتحول إلى مركز قيادة عائم للحرس الثوري، وفق الصحيفة".

وقال التقرير إن "وتيرة وقوع مثل هذه الحوادث في إيران ارتفعت بشكل كبير، ففي غضون ساعات من حادثة خارك، اندلع حريق هائل في مصفاة نفط مملوكة للدولة في طهران".

وأضاف التقرير أنه "من وجهة نظر إيران، فإنه من المحرج غرق السفينة في خليج عمان بعد وقت قصير من مغادرتها قاعدتها في بندر عباس، على بعد أميال فقط من ميناء جاسك".

وأشار التقرير إلى أنه مهما كان سبب فقدان السفينة، فإنه "يضع الإيرانيين في وضع سيئ، ويظهر فشلا إيرانيا إما في مكافحة التجسس أو في الحفاظ على أصولهم العسكرية الأكثر حيوية".