بين التراخي واللامبالاة الصرف الصحي يهدد المواطنين في روم
يبدو أن صحة المواطن مباحة للقاصي والداني في لبنان لا سيما في بلدة روم قضاء جزين، وكأن "كورونا" لم تكن كافية، ففي حين أن ابن البلدة يتوقع من السلطة المحلية لا سيما البلدية أن تكون هي الحامي يتفاجأ من التراخي واللامبالاة من قبلها.
فمشكلة الصرف الصحي في بلدة روم تنقسم إلى قسمين:
- في الأول منه:
تسرب مياه الصرف الصحي "المياه المبتذلة" من شبكة الصرف الصحي إلى باحة الدار التابع للطابق السفلي من عقار ملك جورج سامي حداد بات يشكل خطرا على صحة عائلته وأبنائه.
فما كان من جورج حداد إلا وأن اشتكى أولا لبلدية روم شفهيا بهدف المباشرة سريعا لإصلاح هذا الخلل، لكن "النكايات" تبدو هي سيدة الموقف، إذ ما كان من البلدية سوى أن تعاطت بتراخي وقلة مسؤولية تجاه صحة المواطنين من جهة وممتلكاتهم كأضرار من جهة أخرى.
فلجأ بعدها حداد إلى ارسال كتاب خطي البارحة عبر أحد الموظفين لكنه رُفض باعتباره غير رسمي، ليرسله اليوم فرُفض أيضا بحجة أن الشكوى هي نسخة والامضاء يجب أن يكون باللون الأزرق، ليكون خياره ارساله عبر الـ"libanpost" علّ هذه الطريقة تكون الأفضل والأجدى، ولكن تطرح التساؤلات عند الرفض المتكرر، هل في حالة الخطر الصحي ننتظر الكتابات الرسمية وبالألوان؟ أين نخوة وغيرة أهالي البلدة الواحدة تجاه بعضهم البعض؟
-أما في الثاني:
والمشكلة تكمل مسارها في اتجاه آخر إلى منطقة "المحفرة" في بلدة روم، حيث تم مد مشروع الصرف الصحي منذ أربع سنوات في المنطقة دون استكماله، حيث وحتى اليوم لا زالت المياه المبتذلة تصرّف على الطريق العام دون "تشريك" بعض المنازل بالشبكة الممدودة، وتبقى التساؤلاات لم التراخي هنا أيضا؟ منذ أربع سنوات والاستهتار بصحة المواطن "حدّث بلا حرج".
عندما تكون المحبة هي لغة الحوار بين المواطنين، نجد التكاتف والغيرة على مصلحة بعضنا البعض، لكن عندما يدخل سوء النوايا والتهديدات تكون النتائج القاتلة "برقبة" السلطة المحلية.
