الرئيسية قرى
السبت 05 - أيلول - 2020

استشهد بالقديس موسى الحبشي... كنعان: توقّف التمويل وكلنا أمل ببكرا

استشهد بالقديس موسى الحبشي... كنعان: توقّف التمويل وكلنا أمل ببكرا

لأنه آمن بقضية اسمها "مرج بسري"، ناضل وأصر على المواجهة.

فبعد وقف تمويل مشروع سد بسري من البنك الدولي، كتب المهندس كريم كنعان: 

كل مرّة أقرع فيها جرس كنيسة مار موسى في مرج بسري، تزداد فيّ القوّة والثقة أن هذا القدّيس الحبشي الآتي من بلاد مصر ليسكن جنبنا في بريّة المرج لن يغادرها أبدًا...

‏وعندما طلب موسى أن يصير راهباً، تم إرساله إلى القدّيس مكاريوس أب البرّيّة، الذي ألبسه إسكيم الرهبانيّة وأوصاه قائلاً: اجلس، يا بنيّ، في هذه البرّيّة ولا تغادرها، لأنّك في اليوم الذي تخرج منها تعود إليك كلّ الشّرور. لذا أقم زمانك كلَّه فيها، وأنا أؤمن أنّ الله سيصنع إليك رحمة ويعطيك نعمة ويسحق الشّيطان تحت قدميك.

حاولوا تكذيب تاريخنا الشعبي بالقول أن القديس موسى لم يعش في المرج، كما ظنوا أن عملية هدم مقامه ونقله ستكون سهلة، وفي شهر أيلول من سنة 2019 خلعوا باب كنيسته واستعجلوا بتفريغها ورمي محتوياتها في ساحة بلدة مزرعة الضهر...

جاءهم الجواب سريعًا بدءًا بالحرائق، لكنهم لم يتعظوا حتى حلّت بعدها الكوارث والمصائب علينا وعليهم، وهي ليست نتيجة صدفة أو مؤامرة، بل نتيجة أفعال. وإذا لم يشعر الإنسان في أعماقه بأنّه خاطئ فلن يصغي إليه الله (من أقوال القديس موسى الحبشي).

وفي 5 أيلول 2020، توقّف تمويل مشروع إلغاء مرج بسري، بعد سبع سنوات من النضال والمكافحة والمعارضة دون يأس أو استسلام...

الشكر لكل من أعطى من وقته وجهده وروحه وفكره وبسالته في سبيل الدفاع عن مرجنا الحبيب، وعلينا اليوم المسؤولية للمحافظة على جمال منطقتنا والعمل على تطبيق قرار إعلان منطقة مرج بسري محمية طبيعية، وأثرية، وسياحية، ودينية، وزراعية، والتشديد على تنمية منطقتنا عبر مشاريع تخفّف من موجة التهجير والتفقير.

إن الغد لصانعه قريب، وصرنا كلنا أمل ببكرا..