الرئيسية سياسية
الإثنين 23 - آذار - 2020

عازار: كيف يمكن أن أمثل حكومة وشرعية وأقول ليس بيدي حيلة؟

عازار: كيف يمكن أن أمثل حكومة وشرعية وأقول ليس بيدي حيلة؟

أعلن النائب ابراهيم عازار أن بعد صدور قرار التعبئة العامة، تبين أن أغلب المناطق لم تلتزم فلجأنا إلى اجتماع خلية الأزمة في جزين حيث صدر عنه تدابير جدية، موضحا إلى أنهم راهنوا في الأول على وعي المواطنين والاستجابة إلى الادارة المركزية لكنهم توصلوا إلى أن على البلديات أيضا أن تمارس دورها بشكل مباشر مع الأهالي.

عازار، وفي حديث لموقع "جزين تحكي"، قال: "بعض الأشخاص استخفوا بالموضوع باعتبار أن الكورونا لا يصل إلى جزين والمنطقة، بعد الاجتماع قامت البلديات التابعة للاتحاد كافة بالتعاون وحتى القرى حيث المخاتير دون البلديات فُتح معها خط تواصل دائم إن عبر الاتحاد أو الخلية فبدا جليا تسكير الطرقات والتعقيم وتسطير محاضر ضبط بعدد من المحلات التي لم تلتزم".

وعن التقصير بالتعقيم في بعض القرى لا سيما حيث لا بلديات، أوضح عازار أنه وُضع بتصرف كل البلدات دون بلديات موتورات للتعقيم، مشيرا إلى أنه من المحتمل أنهم لم يطلبوا لكن الامكانية متاحة أمامهم.

وأشار إلى أن بالنسبة للقائمقامية، وزارة الداخلية تقوم بواجباتها فترسل فريقا يعقّم السراي والسجون، مؤكدا ان التدابير الأساسية هي التزام المواطنين بمنازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، ولافتا إلى ان التعقيم لا يمنع الكورونا بشكل عام ولكن يؤدي إلى تفادي انتقال الكورونا من مصاب إلى شخص آخر، وشدد على أن على كل واحد الاهتمام بنظافته الشخصية.

كما أوضح عازار أن هناك عدة قطاعات ومصالح ستتأثر بهذه المرحلة، لن تعوّض إلا بوجود امكانية لدى الدولة أو بتبرعات فردية كما شاهدنا، لافتا إلى أن في جزين خلية الأزمة جمعت مبلغا لا بأس به فغير الأولوية لمستشفى جزين والصليب الأحمر اللبناني والعناية الطبية ستكون هناك امكانية للتعويض على عدد من الأشخاص إن بالمال أو بمواد غذائية.

وتابع: "نشكر الله لا زلنا بعيدين عن كورونا، أهم شيء هو الوقاية عبر تفادي التجمعات والخروج من المنزل، وقد تمتد الفترة إلى أكثر من شهر".

انطوان الحايك

في ما يختص بمقتل أنطوان الحايك بالأمس، علّق عازار قائلا: "لا نريد استباق التحقيقات وأن نستنتج على ذوقنا، لكن قد يكون اطلاق سراح العميل عامر الفاخوري دورا كبيرا في الحادثة إضافة إلى أنها قد تكون من تداعيات سوء التعامل من قبل السلطتين السياسية والقضائية بموضوع الفاخوري، حيث نأمل أن تكون الحادثة الوحيدة الناتجة عنها"، وقال: "لو عرفوا كيفية التعامل مع ملف مثل ملف الفاخوري لما وصلنا إلى هنا، والأخطر من هذا ليس حادثة فردية بل إن شخصا مطلوبا من القضاء اللبناني ولا زالت الاجراءات لم تنته بحقه تأتي دولة أخرى وتاخذه وترحل هنا الخطورة لا سيما على السيادة اللبنانية".

كما شدد على أن هناك أصولا قانونية، فقبل أن يكون مواطنا أميركيا هو لبناني، وأضاف: "حزب الله هو حزب سياسي في لبنان وليس الحكومة، فالدولة اللبنانية تتمثل برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وليس بأي شخص آخر، إذا كان هناك شخص بحقه قرار منع سفر وملاحقة قانونية ومحاكمة لم تنته لا زال فيها تمييز لا يمكن لأي دولة أن تأخذه وترحل".

وعند مقاطعته بأن الفاخوري خرج بعلم من رئاسة الجمهورية والحكومة، رد عازار: "إذا كانت الدولة على علم فهي كارثة وإذا لم تعلم فهي كارثة أكبر، كيف يمكن أن أمثل حكومة وشرعية وأقول ليس بيدي حيلة؟ لماذا لا زلت في الحكم؟ فلأستقل عندها".

مصرف لبنان وقروض استثنائية

أما بالنسبة لقرار مصرف لبنان بأن تمنح المصارف قروض استثنائية بـ0% فائدة، رغم الذل الذي عاشه المواطن على أبواب المصارف منذ فترة للحصول على أمواله، قال: "حتى الساعة ما من احد في الدولة يعرف بالخبايا الموجودة لدى المصارف ومصرف لبنان، بالشكل المصارف لم تكن تدفع أموال المودعين لانها عملت بهم عدة اتفاقيات وديون، ولكن أموالها الخاصة لا زالت ملكها والمصارف تملك الكثير من الأموال، فالخطأ الواقع أنها استخدمت أموال المودعين للقيام باستثمارات، وعندما وصل الاستحقاق لم يستطيعوا اعطاء المودع ماله".

وأكد أن القروض تُمنح من مصرف لبنان ومن الأموال الخاصة للمصارف، واضاف: "فمصرف لبنان والحمدلله ليس مفلسا، أما المصارف فكما رأينا بالأمس تبرعت من اموالها الخاصة لكن المشكلة هي عدم وجود سيولة "cash" كافية لتغطية كافة المودعين، فهي لديها امكانية باعطاء قروض من اموالها الخاصة".

وختم: "يجب أن تكون هناك مساءلة وتحقيق قضائي، هناك ملف لدى النيابة العامة التمييزية والمالية يجب أن يستكمل".