كتب بسام أبو زيد في صحيفة "نداء الوطني":
ليست حكومة حسّان دياب هي المثالية التي يُمكن للشعب اللبناني المنتفض أو الموالي للزعامات أن يأمل فيها خيراً في أن تبدأ بانتشال الوطن سريعاً مما هو فيه. المشاكل التي يعانيها لبنان أكبر من أي حكومة ومن القدرات اللبنانية على مختلف الصعد والتي أُصيبت بضربة كادت أن تكون قاضيةً.
هذه الحكومة إن لم تبدأ بصدمة إيجابية على الصعيد الداخلي لن يُمكنها أن تنزع عن نفسها صفات المحاصصة والتبعية للقوى السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه، ولن يكون صعباً عليها أن تجد القطاع المناسب لتحقيق هذه الصدمة باعتبار أن كل القطاعات في لبنان شبه منهارة، وأي تحسين في وضعيتها وفق معايير الشفافية سيكون أفضل رد على منتقديها والمطالبين بإسقاطها.
في السياسة يُمكن للصدمة الإيجابية أن تكون من خلال العمل الجدي في خلال أشهر قليلة على إقرار قانون جديد للإنتخابات، يؤمن التمثيل الصحيح والعادل لكل فئات الشعب اللبناني، ولا يؤدي إلى هيمنة طائفة أو حزب أو تيار على مسار هذه الانتخابات، باستخدام القوة العددية أو فائض القوة المستند الى السلاح والمال، وأن يتيح هذا القانون للأقليات السياسية وغير السياسية أن تتمثل في البرلمان وفق أحجامها التي تحددها فقط أصوات الناخبين في صناديق الاقتراع، على أن يقترن القانون الجديد بتقصير ولاية المجلس النيابي الحالي والذهاب إلى انتخابات قبل نهاية هذا العام.