الرئيسية أخبار دولية
الجمعة 22 - شباط - 2019

هل هذه نهاية "الدولار"؟

هل هذه نهاية يرى خبراء أنّ هيمنة العملة الأميركية على العالم شارفت على النهاية، إذ يتوقعون أن يخسر الدولار مكانته كعملة رئيسية تستخدمها الدول في احتياطياتها، ما اعتبره الخبراء بمثابة حكم إعدام.
وأعربت مجموعة من الخبراء عن ثقتهم بأن المصارف المركزية حول العالم ستقلص حيازتها من العملة الأميركية، وكدليل على ذلك يشير الخبراء إلى أن حصة العملة الأوروبية في الاحتياطيات العالمية ارتفعت في الربع الثاني من 2018 إلى 20.26%، مسجلة أعلى مستوى لها منذ نهاية 2014.
وقالت ليندا غولدبرغ، نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهو واحد من 12 مصرفا فيدراليا يتبع للاحتياطي الفيدرالي موزعة في الولايات المتحدة، إن "الوضع الراهن للدولار كعملة رئيسية للاحتياطيات يسمح بإبعاد الاقتصاد الأميركي عن الصدمات الخارجية، وستكون هناك عواقب سلبية، وخاصة بالنسبة للولايات المتحدة، إذا فقد الدولار دوره المهيمن".
للوهلة الأولى يظن المرء أن لا شيء يهدد العملة الأميركية، وقال الخبير المالي، أولف ليندال، الذي يقود مؤسسة متخصصة بدراسة أسواق العملات، إن الدولار حطم الأرقام القياسية، حيث سجل أمام العملات الرئيسية الأخرى أعلى مستوى في 30 عاما.
ورغم ذلك يرى الخبير أن الصورة ستتغير قريبا، حيث ستدخل العملة الأميركية في موجة هبوط، وستتراجع قيمتها أمام اليورو بنسبة 40% خلال السنوات الخمس المقبلة.
بدورهم، قال محللو بنك الاستثمار الأميركي "جي بي مورغان"، إن الهبوط سيبدأ بحلول نهاية العام الجاري، ولن يتمكن الدولار من عكس هذا الاتجاه.
وعلاوة على ذلك، يستبعد بعض الخبراء أن يكون الهبوط تدريجيا، بل يتوقعون أن يكون مفاجئا ومدويا. ووفقا لـ راي داليو، مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم، فإن العملة الأميركية ستنهار في مرحلة ما، إذ أنها غير قادرة على تحمل ثقل عجز الموازنة الأميركية الضخم.
ويرى الخبير أن العجز الضخم سيخيف المستثمرين الأجانب من شراء سندات الحكومة الأميركية، وسيؤدي ذلك إلى نمو أسعار الفائدة على هذه السندات، ما سينعكس سلبا على سعر صرف الدولار، وعندها ستفقد العملة الأميركية بريقها كعملة عالمية تستخدم في الاحتياطيات.