الرئيسية فنون
الأربعاء 12 - نيسان - 2017

فيلم زفاف يان نقلة نوعية في السينما اللبنانية لمصلحة الممثلين الأرمن

فيلم زفاف يان نقلة نوعية في السينما اللبنانية لمصلحة الممثلين الأرمن

يشكل فيلم "زفاف يان" نقلة نوعية في تاريخ السينما اللبنانية، وقد حصد أصداء إيجابية بعد العرض الأول له أمس، في سينما "لو مول" في ضبيه، في حضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان، النائب سيرج طورسركيسيان، أبطال العمل، مؤسسي لجنة "الموركس دور" الأخوين زاهي وفادي حلو، لجنة "الموركس دور" التي تتولى مناقشة الأعمال السينمائية والدرامية ونخبة من أهل الفن والإعلام.

الفيلم من كتابة شكري أنيس فاخوري وإخراج كارولين ميلان وإنتاج شركة Marble entertainment، وتشرف شركة "إيغل فيلمز" لصاحبها جمال سنان على توزيعه في صالات السينما، ويشارك في بطولته كل من الممثلين: كارلوس عازار، إيميه صياح، بيار شماسيان، ميراي بانوسيان، جناح فاخوري، جهاد الأندري، سينتيا خليفة، هاروت سامويان، مارينال سركيس، عاطف العلم ونخبة من الممثلين.

وقبل بدء العرض في الصالة الرئيسية، رحبت ميلان بالحضور، معتذرة عن "تأخر العرض بسبب الحضور الهائل وإصرار وسائل الإعلام على إجراء المقابلات قبل بدء الفيلم"، لافتة أن "محبتكم هي سبب تأخر العرض بضعة دقائق"، متمنية أن "يستحق العمل هذه المحبة ويكون عند حسن ظن الجمهور".

بدوره، رحب فاخوري بكلمة "مساء الخير" باللغة الأرمنية، معربا عن سعادته لوجود الحضور ومشاركتهم إطلاق العرض الأول للفيلم. 

وأوضح أن "زفاف يان هو فيلم لايت كوميدي عائلي يعالج العلاقات الإجتماعية بين اللبنانيين الأرمن واللبنانيين العرب من خلال قصة حب تجمع بين ثنائي رائع"، آملا أن ينال العمل إعجاب الجمهور.

والفيلم يسلط الضوء على الواقع الاجتماعي للبنانيين الأرمن وعلاقاتهم مع المجتمع بشكل عام، فللمرة الأولى تمتزج اللغة الأرمنية باللهجة اللبنانية في فيلم واحد شارك في تمثيله الممثلون الأرمن.

ويعتبر هذا الفيلم بمثابة تكريم للأرمن في لبنان، ومن أهم المواضيع الجديدة التي اختار معالجتها فاخوري الذي كان أول من عالج قصص الحب والزواج بين المسلمين والمسيحيين، ويعالج في الفيلم قصة حب وزواج من نوع آخر يجمع بين شاب لبناني من منطقة راقية وفتاة أرمنية من برج حمود.

والفيلم هو من النوع "اللايت كوميدي" الرومنسي، تدور أحداثه في أحد الأحياء الأرمنية في لبنان، حيث يبحث شاب عن فتاة تشبه إلى حد بعيد صورة يحملها معه أينما ذهب، ليتزوجها ويحصل على الميراث الذي تركته له جدته. وحين يجد الشاب هذه الفتاة يدرك بأنها أرمنية ووالدها يرفض أن تتزوج من شاب غير أرمني، فيضطر للكذب من أجل أن تقع في غرامه وتتزوجه ليحصل على الميراث و لكن هذا قبل أن يقع هو نفسه بغرامها ويهمل الثروة ويحاول جاهدا الفوز بها، بمساعدة البعض من أجل إقناع والدها بالتخلي عن معتقداته.

وبالتالي يهدف الفيلم إلى نشر رسالة حب بعيدا عن كل التعصب الطائفي أو الاجتماعي والتمسك بالتقاليد والعادات من قبل شريحة كبيرة من المجتمع بتنوع فئاته، هذا بالإضافة إلى تناول الحياة الاجتماعية ولهجة الأرمن وكيفية انخراطهم في المجتمع.