أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن إطلالة امين عام "حزب الله" حسن نصرالله هي بإختصار كلام تبريري لعدم إنخراطه الفعلي بـحرب غزة وتلطيّه خلف ما سمي "قواعد الاشتباك"، فيما لا وجود لقواعد إشتباك بل لقرار دولي هو الـ1701 حيث هناك نحو 15 الف جندي لبناني و 10 الاف جندي أممي يجب ان يستلموا الامور جنوباً ويضمنوا تطبيق القرار فينعم لبنان بالطمأنينة والهدوء عوض القلق والتخوف من اي خطوة متهورة تؤدي الى تدمير لبنان وعودته ببناه التحتية الى الحضيض.
قيومجيان، وفي مقابلة عبر الـBBC، قال: "لا شك أن "حزب الله" يشكّل أداة من ادوات الحرس الثوري الايراني وكل المطلوب اليوم هو تجنيب لبنان أي دخول في حرب مباشرة. الاستعراضات العبثية التي يقوم بها "حزب الله" لن تنقذ غزة وتضرّ بلبنان. اذا كان طرح "الحزب" وسلاحه وإستراتيجيته تقوم على وحدة الساحات وتهدف لتحرير القدس وإزالة إسرائيل، فما الجدوى منها ومن الصراخ والسقف العالي في المواقف إن لم تكن على توقيت ما يحصل اليوم في غزة وفلسطين ؟!!".
كما شدّد على "وجود قرار إيراني بعدم التدخّل الجدّي لحزب الله حتى الآن"، مذكّراً أن "المرشد الاعلى علي خامنئي سارع منذ الساعات الاولى الى الاعلان ان لا علم لهم بعملية "طوفان الاقصى" ولا علاقة لهم بها" وهذا ما كرّره نصرالله.
ختم قيومجيان: "بناء على ما تقدّم، لا اعتبار عند الحزب للوضع الاقتصادي والانهيار المالي والتخبط الاجتماعي الذي يعيشه لبنان بما فيه بيئة "الحزب"، فهو غير خاضع لا للضغط الشعبي اللبناني بعدم الدخول في الحرب ولا لضغط ميقاتي أو المجتمع الدولي بل لقرارات إيران".