دخلت الناشطة البيئية اللبنانية كارولين شبطيني موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعد إنجازها أكبر مجسّم للأرزة اللبنانية مصنوع من العبوات البلاستيكية المعاد تدويرها، وذلك في بلدة أميون – الكورة بمناسبة عيد الاستقلال. هذا العمل الفني الضخم شكّل حدثًا بيئيًا ووطنيًا في آن واحد، حيث جمع بين رمزية الأرزة كهوية لبنانية وبين رسالة التوعية بأهمية إعادة التدوير.
اعتمدت شبطيني في تنفيذ المشروع على آلاف العبوات البلاستيكية التي جُمعت من الأهالي والمتطوعين، وتم تركيبها بشكل هندسي متقن ليحاكي شكل الأرزة، رمز لبنان الخالد. وقد أرادت من خلال هذا الإنجاز أن تبرز إمكانية تحويل النفايات إلى أعمال إبداعية تحمل قيمة جمالية ورسالة بيئية.
هذا النجاح يضاف إلى سلسلة مشاريع بيئية نفذتها شبطيني في السنوات الماضية، حيث اعتادت على تحويل النفايات البلاستيكية إلى أعمال فنية ضخمة تحمل رسائل توعوية، ما جعل اسمها يرتبط بمبادرات مبتكرة تجمع بين الفن والبيئة.
وقالت شبطيني إن الهدف من المشروع هو "إيصال رسالة أمل للبنانيين بأننا قادرون على تحويل النفايات إلى جمال، وأن حماية الطبيعة تبدأ بخطوات بسيطة من كل فرد". وأضافت أن اختيار الأرزة جاء ليعكس روح الاستقلال ويؤكد أن الحفاظ على البيئة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
بهذا الإنجاز، تسجّل شبطيني اسم لبنان مرة جديدة في موسوعة "غينيس"، مؤكدة أن العمل الجماعي والوعي البيئي يمكن أن يصنعا فرقًا عالميًا، وأن الفن يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للتغيير الاجتماعي والبيئي.
