الرئيسية أخبار دولية
الإثنين 06 - تشرين الأول - 2025

حيلة سرية صينية من أجل النفط الإيراني

حيلة سرية صينية من أجل النفط الإيراني لا شك أن العقوبات الأميركية على إيران، جعلت إمكان دفع الدول الغربية ثمن النفط الإيراني شبه مستحيل، إلا أن الصين وجدت حيلة سرية للقيام بذلك، وفق ما أكد مسؤولون غربيون.

كما أوضحوا أن هذه القناة التمويلية الخفية عمّقت الروابط الاقتصادية بين الخصمين الرئيسيين للولايات المتحدة، متحديةً جهود واشنطن لعزل إيران، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي التفاصيل، فقد أوضح مسؤولون حاليون وسابقون من عدة دول أن هذه القناة تعمل بشكل شبيه بالمقايضة، إذ يتم شحن النفط الإيراني إلى الصين، وفي المقابل، تقوم شركات صينية مدعومة من الدولة ببناء مشاريع بنية تحتية في إيران.
كما كشف المسؤولون أن "هناك شركة تأمين صينية مملوكة للدولة تصف نفسها بأنها أكبر وكالة ائتمان تصديري في العالم، بالإضافة إلى كيان مالي صيني سري للغاية لدرجة أن اسمه لا يظهر في أي قائمة عامة للبنوك أو المؤسسات المالية الصينية."

ولفتوا إلى أن هذه الآلية التي تتجاوز النظام المصرفي الدولي، قدّمت شريان حياة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من ضغط العقوبات.
فقد تدفق وفقًا لبعض المسؤولين، ما يصل إلى 8.4 مليار دولار من مدفوعات النفط عبر هذه القناة التمويلية العام الماضي لتمويل أعمال البنية التحتية الصينية الكبرى في إيران.

ثم تقوم Chuxin بتحويل هذه الأموال إلى المقاولين الصينيين الذين ينفذون أعمالًا هندسية في إيران، ضمن مشاريع يتم تأمين تمويلها من قبل Sinosure. التي تعد بمثابة "الغراء المالي" الذي يربط هذه المشاريع ببعضها البعض.

أما النفط الخام الإيراني الذي يصل إلى الصين، فيسلك طريقًا غير مباشر لإخفاء مصدره، ويتضمن عمليات نقل من سفينة إلى أخرى، وغالبًا ما يُخلط بالنفط الآتي من دول أخرى، وفقًا للحكومة الأميركية وخبراء الصناعة.