الرئيسية فنون
الأربعاء 30 - تموز - 2025

من هم عاصي الرحباني وزوجته ووالدته دلال كرم

من هم عاصي الرحباني وزوجته ووالدته دلال كرم

تصدر اسم عاصي الرحباني محركات البحث عقب وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، فمن هو وما هي قصته المعقدة مع الراحل، ومن هي والدته دلال كرم وعلاقتها بالفقيد.

ارتبط زياد الرحباني بالصحافية اللبنانية دلال كرم بعلاقة حب جارفة في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، أثناء التحضيرات لمسرحية "ميس الريم" عام 1979، من دون أن تنال برضا والديه الراحل عاصي الرحباني والسيدة فيروز، فسافر خارج البلاد حيث تزوجها، وهم لم يزورا العريسين للتهنئة إلا بعد 6 أشهر.

لم يكن زياد يريد أن ينجب وقد أجهضت أربع مرات، وفق ما زعمت لاحقاً. لكنه ما لبث أن وجد نفسه أباً من غير أن يريد، إذ رُزقا بطفل أسمياه عاصي الرحباني، قبل أن تنتهي العلاقة بشكل عاصف بين الثنائي، دفعته إلى كتابة أغنيات عدة مثل "مربى الدلال" و"بصراحة" حيث كانا في أحد الخلافات.

في 2008، تقدّم زياد الرحباني إلى القضاء اللبناني بدعوى شطب نسب عاصي من قيده، بعد أن حصل نتئاج فحص الحمض النووي الخاص بالأخير، والذي كشف ألا صلة بيولوجية بينهما.

ومن اللافت أن زياد كان قد اكتشف الأمر قبل سنوات من إعلانه ومن دون أن يتخذ أي إجراءات أقدم عليها بعد أن بدأت دلال بمهاجمته إعلامياً.

ورغم كل شيء، حضر عاصي الرحباني وزوجته الفنانة جوي نجم إلى جنازة زياد الرحباني، علماً أن الثنائي يقيمان في دبي، ولديهما ولدان.

وجدير بالذكر أن عاصي حائز على شهادة في الإخراج التلفزيوني والسينمائي.

جوي نجم زوجة عاصي الرحباني هي فنانةٌ صمّمت بدقةٍ هويةً فنيةً فريدةً ومتعددة التخصصات في أعمالها. بدأت رحلتها الفنية في سنٍّ مبكرة، من السادسة إلى الرابعة عشرة، عندما صقلت تقنيات الرسم المختلفة وانغمست في عالم أنماط البيانو الموسيقية.

في عام 2022، قدمت جوي بفخرٍ معرضها الافتتاحي للوحات الفنية، "الكشف"، الذي استضافه معرض كاف، محققةً بذلك إنجازًا هامًا في مسيرتها الفنية. وقد برزت موهبتها وتفانيها بشكل أكبر عندما اختارتها "فنانو بيروت" كواحدة من 12 فنانة لبنانية متميزة، مما أكسبها مكانًا في معرض "آرت هاوس" في عام 2023. 

وعرضت أعمالها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وفي معرض جماعي في غاليري "بيكاسو" في "سركال".

في فنها، تطمح جوي نجم إلى تجسيد جوهر التجديد، وذلك بشكل أساسي من خلال الوسائط الآسرة للصور الشخصية والوجوه. تجسد كل ضربة فرشاة على قماشها نية الكشف عن المشاعر العميقة المخبأة في العيون، والتي غالبًا ما يشار إليها باسم "نوافذ الروح". لوحاتها هي انعكاس لجوهر الإنسانية، كاشفةً عن مشاعر عميقة الجذور تكمن فينا جميعًا.

تركز أعمال جوي الفنية على تصوير المشاعر العديدة التي يختبرها الناس، كاشفةً عن نقاط ضعفهم وأصالتهم. العيون، بعمقها الآسر، بمثابة مرايا تعكس طبقات الروح البشرية المعقدة. في عالمٍ غالبًا ما ينشغل بالسطحية، يُمثل فن جوي تذكيرًا مؤثرًا بأهمية التأمل الذاتي وأهمية إدراك مشاعرنا الحقيقية واحتضانها.

من خلال فنها، تسعى جوي إلى إثارة حوار حول أهمية الاعتراف بمشاعرنا، واحتضان تراثنا، والتكيف مع قوى التغيير في الحاضر. إن عملية التجديد، على المستويين الفردي والمجتمعي، محورية للنمو، وتعتزم جوي أن تكون لوحاتها محفزات للتأمل الذاتي والتعاطف والوحدة.

https://www.jezzinetahki.com/upload/je_news/multi_je_news_img/67005/je_news_67005_1753892477.32414166d65d586c8f155ff9b31845d3171a.jpg