في يوم المقاومة والتحرير، وما أكثرها غدت أيام المقاومة والتحرير في جنوب البطولات والصمود، التقى أهلنا الغيارى بالأمس على ثرى رُباهم ليُثبتوا عبر الانتخابات البلدية الأخيرة أنهم يتماسكون ويتعانقون أكثر وأشد حين تعترضهم التحديات والتهديدات ويرجعون فوراً الى قيمهم وتعاليمهم الدينية وآدابهم الموروثة مهما تنوعت وتمايزت رؤاهم في المسائل الجانبية.
فعلى كلّ من يبني أمالاً على اخضاعهم وقهرهم واحباطهم وتفتيت صفوفهم أن يقف أمام هذه الحقيقة التي تجلّت في الانتخابات بالأمس وأثبتتها مسيرة أبناء الجنوب على امتداد تاريخهم المليء باستبداد وبطش الولاة والغُزاة والمحتلين..
تَراهُم مسالمين منفتحين مقبلين على مَن يتعاطى معهم بقيم العدل والسلام وثواراً اذا هُدِّدت حقوقهم وطُعِنَت كراماتهم. ومرونتهم الرزينة هذه هي أقوى أسباب بقائهم واستمرارهم وتنامي انتشارهم في الإغتراب والعالَم.
٢٥ أيّار ٢٠٢٥