أكدت مصادر مطلعة أن "الموقف الإقليمي والدولي في التعاطي مع لبنان يركز على المقايضة بين حصرية السلاح وإعادة الإعمار، وذلك وفق معادلة زمنية. ويرى أصحاب هذا الموقف انّه يجب أن يتمّ الضغط على "حزب الله" لكي يبادر إلى القبول بهذه الحصرية، لأنّه إذا ماطل ربما يكون يراهن على الوقت لحصول متغيّرات في الظروف الداخلية والإقليمية والدولية، تمكّنه من التملّص من أي التزام في هذا الصدد".
ولفتت هذه المصادر، الى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يتعاطى مع هذا الملف بهدوء بما لا يؤدي إلى حصول أي صدام حوله، كاشفة لـ"الجمهورية" أن قسماً من السلطة وقوى سياسية يقاربون هذا الملف بطريقة مختلفة، ويعتبرون أنّ الظروف في المنطقة تغيّرت، وأنّه يجب الاستفادة من الدعم الأميركي لإقفال هذا الملف ووضع حدّ للتفلّت الإسرائيلي.
ولكن المصادر نفسها أكدت أن "حزب الله" أبدى مرونة وانفتاحاً لمعالجة هذا الأمر، كذلك أكّد الانفتاح على العرب وتشجيع حضورهم إلى لبنان، بدليل ما أعلنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في إطلالته الأخيرة، مؤكداً "الحرص على مصالح العرب في مقابل حرصهم على مصالحنا". وأشارت إلى أن "حزب الله" هو في موقع المعتدى عليه وهناك قسم من الأرض ما زال محتلاً ويعمل الإسرائيلي على تحويله منطقة عازلة، ما يدلّ إلى أنّه سيستمر في احتلاله خلافاً لوقف النار وللقرار الدولي 1701.