الرئيسية أخبار دولية
الخميس 24 - نيسان - 2025

عرض أميركي لإيران بامتلاك نووي مدني لكن دون تخصيب

عرض أميركي لإيران بامتلاك نووي مدني لكن دون تخصيب

ذكرت العربية أن قبيل الجولة الثالثة من المحادثات الإيرانية – الأميركية المرتقبة يوم السبت المقبل، طرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ما يشبه عرضاً رسمياً لطهران، أبدى فيه استعداد إدارة الرئيس دونالد ترامب للسماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، بشرط أن يعتمد حصرياً على الوقود النووي المستورد.

وفي مقابلة مع بودكاست "ذا فري برس" يوم أمس الأربعاء، قال روبيو: "إذا أرادت إيران برنامجًا نوويًا مدنيًا، فيمكنها امتلاكه مثل العديد من الدول الأخرى حول العالم"، مضيفاً أن ذلك يجب أن يتم عبر "استيراد المواد المخصبة"، موضحاً أن طهران تستطيع تشغيل المفاعلات النووية، لكن "طريقها نحو صنع قنبلة نووية سيُقطع لأنه لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم الخاص بها".

وأكد أن على إيران التخلي عن جميع عمليات التخصيب إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح، مشدداً في الوقت عينه على أن واشنطن لا تزال "بعيدة جداً عن أي نوع من الاتفاق مع إيران"، لكنها "ترغب في التوصل إلى حل سلمي دون اللجوء إلى خيارات أخرى".

من جهتها، ترفض إيران منذ سنوات التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية في مجال الطاقة، وتنفي سعيها إلى إنتاج يورانيوم مخصب بدرجات تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز قد صرّح الشهر الماضي أن على طهران الموافقة على "التفكيك الكامل" لبرنامجها النووي، غير أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عاد وتحدث لاحقاً عن احتمال السماح لإيران بنسبة تخصيب تبلغ 3.67%، وهي النسبة المنصوص عليها في اتفاق 2015.

يُشار إلى أن الرئيس ترامب كان قد انسحب في العام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وفرض عقوبات مشددة على طهران، التي التزمت بالاتفاق لعام تقريباً قبل أن تبدأ التراجع عن التزاماتها.

وفي تقريرها الأخير الصادر في فبراير الماضي، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تملك 274.8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، ما يتجاوز بكثير الحد المسموح به في اتفاق 2015 ويقربها من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.