"المسيح قام! حقًا قام!"
ليست مجرّد تحيّة فصحيّة، بل صرخة رجاء تهزّ قبور اليأس وتفتح نوافذ النور.
في قيامته، غلب المسيح الموت، لا فقط ليمنحنا حياة أبدية، بل ليعلّمنا أنّ لا شيء مستحيل على الرجاء، حتى بعد جلجلة طويلة.
وفي ظلّ هذه الحقيقة، نتطلّع إلى لبنان الجريح.
وطنٌ يشبه القبر في بعض أيامه، تتراكم عليه أحجار الخيبات، لكنه لا يزال يحمل في قلبه جذوة الحياة.
فهل يمكن أن يقوم هو أيضًا؟ هل يمكن أن يدحرج شعبه حجر الانقسام واليأس، وينهض من موته الأخلاقي والسياسي إلى حياة تصالحية جديدة؟
قيامة المسيح ليست ذكرى بل دعوة: أن نقوم نحن أيضًا، أفرادًا وجماعات، أن نؤمن أنّ الحجر يُدحرج حين يكون في القلب نورٌ وسعيٌ وإيمان.
فلنعلنها إيمانًا وقرارًا:
المسيح قام! حقًا قام!
ولينهض لبنان على رجاء القيامة.