الرئيسية سياسية
السبت 19 - نيسان - 2025

في سبت النور... جزين تحكي: لبنان يا أورشليم الجريحة استنيري!

في سبت النور... جزين تحكي: لبنان يا أورشليم الجريحة استنيري!

في سكون سبت النور، حين يبدو كل شيء صامتًا وكأن الحياة توقفت عند باب القبر، تهمس الكنيسة بلحن القيامة:
"استنيري، استنيري يا أورشليم، فإنّ مجد الرب قد أشرق عليكِ!"

نداء رجاء، دعوة لأن تُشرق الحياة من رحم الموت، وأن يخرج النور من أعماق القبر.
وفي هذا النداء، نسمع صدىً للبنان، هذا الوطن المتألم، المصلوب بين أزماته، الذي يبدو أحيانًا وكأنّه يعيش سبت النور الدائم.

لكن إن كانت أورشليم الجديدة قد أشرقت بنور القيامة، فهل يمكن أن يُضاء لبنان من جديد؟
نعم، إن قيامة المسيح لا تخصّ زمنًا مضى، بل تُعلن اليوم، هنا، في قلب كل من يؤمن، في كل من يصمد، في كل من لا يزال يبني رغم الانهيار.

لبنان، يا أورشليم الجريحة، استنيري!
فالنور آتٍ، والرجاء حيّ، والمسيح الذي نزل إلى الجحيم ليُحرّر الهالكين، لا يزال يدخل إلى أعماق أوجاعنا ليهبنا حياة.