تستضيف سويسرا، اليوم الاثنين، محادثات بين إيران وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل أسبوع من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. وتأتي هذه المحادثات وسط تصاعد القلق الغربي بشأن تقدم إيران في برنامجها النووي.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أن الاجتماع ليس مفاوضات رسمية، بينما وصفته إيران بأنه مشاورات. من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن الاجتماع يمثل استمرارًا لجهود دول الترويكا الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.
وفي كانون الأول الماضي، بدأت إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو، مما أدى إلى زيادة معدلات إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعبّرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي عن قلقها البالغ، مطالبة إيران بوقف تصعيدها النووي فورًا، كما ناقشت الدول الثلاث إمكانية تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وينتهي في تشرين الأول 2025 العمل بمفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق الاتفاق النووي المبرم عام 2015. يُذكر أن التوترات حول البرنامج النووي الإيراني زادت بشكل كبير منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي في 2018 وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران، التي ردّت بتكثيف أنشطتها النووية. ومن المتوقع أن يعتمد ترامب، في ولايته المقبلة، سياسة "الضغوط القصوى" مجددًا تجاه إيران.