قال رئيس الجمهورية جوزاف عون:
لبنان بقي هو هو رغم التفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماتنا، فلبنان من عمر التاريخ، ولأن الأديان فيه متكاملة ولأن الشعب واحد وهويتنا على تنوع فئاتنا وطوائفنا هي لبنانية، نحب الإبداع كمتنفس للحياة، صفتنا الشجاعة، قوتنا التأقلم، نصنع الأحلام ونعيشها، مهما اختلفنا نشد بعضنانحن في أزمة حكم يفترض فيها تغيير الأداء السياسي لحماية حدودنا وسياستنا الاقتصادية وفي مفهوم الديمقراطية، وفي صورة لبنان في الخارج وعلاقتنا مع الاغتراب ومركزية الدولة ومحاربة البطالة، هي أزمة حكم وحكام وعدم تطبيق الأنظمة، لذا عهدي إلى اللبنانيين وليسمع العالم كله، اليوم تبدأ مرحلة جديدة من تاريخ لبنان أقسمت فيها يمين الاخلاص للأمة اللبنانية وأن أكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق وما يخدم المصلحة الوطنية، هذه الحريات التي يجب أن تستند إلى حكم القانون وحوكمة تحفظ الحقوق وتساوي بين جميع المواطنين، فإذا أردنا أن نبني وطنا يجب أن نكون تحت سقف القانون حيث لا بؤر أمنية ولا تدخل في القضاء ولا المخافر ولا حمايات ولا محسوبيات ولا حماية لمجرم أو فاسد ولا تهريب مخدرات، العدل هو الفاصل وهو الحصانة الوحيدة بيد كل مواطن وهذا عهدي
عهدي أن أعمل مع الحكومة على اقرار قانون جديد على استقلالية القضاء بشقه العدلي والاداري واجراء التشكيلات القضائية على أساس معايير النزاهة، عهدي أن أدعو إلى استشارات نيابية سريعة، عهدي مع النواب أن نعيد هيكلة الادارة العامة والمداورة في الوظائف الأولى في الادارات والمؤسسات العامة، وأن يتم تعيين الهيئات الناظمة بما يعيد للدولة والموظفين هيبتهم ويحفظ كرامتهم ويستقطب النخب،
عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة، حق الدولة باحتكار حمل السلاح، دولة تستثمر بجيشها لضبط الحدود وترسيمها شرقا وشمالا وبحرا ويمنع التهريب ويحارب الارهاب ويحفظ وحدة الأراضي اللبنانية، ويحترم اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات على الأراضي اللبنانية، جيش لديه عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب ويخوض الحروب وفقا لأحكام الدستور،
عهدي أن أعيد اعمار ما هدمه الجيش الاسرائيلي في الجنوب والبقاع والضاحية وجميع أنحاء لبنان بشفافية وإيمان إن شهداءنا روح عزيمتنا وأسرانا في أعناقنا ولن نفرط بسيادة واستقلال لبنان ووحدتنا هي ضمانة مناعتنا، وتنوعنا غنى تجربتنا، وعدم الاستقواء على بعضنا البعض، والتمسك برفض التوطين
عهدي أن أقيم أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وبناء شراكات استراتيجية، وألا نصدر لها سوى أفضل ما لدينا، لممارسة الحياد الإيجابي، عهدي متابعة ملف المفقودين وإعادة النازحين السوريين
أن يفتخر كل مغترب بلبنان، لا تهاون في حماية أموال المودعين