أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن استعداده للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى، رغم أن مكالمته الهاتفية الأخيرة لم تسفر عن أي نتائج، فيما تجري مناقشات أوروبية -على مستوى وزراء الخارجية- حول أوكرانيا اليوم الخميس في برلين.
وقال شولتس في تصريحات متلفزة الأربعاء: "كان الأمر محبطا"، وأضاف: "لأنه ببساطة كرر كل صيغه مرة أخرى".
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها أوكرانيا ودول شرق أوروبا بشأن المكالمة، قال شولتس إنه كان من الضروري أن يفهم بوتين أنه لا يمكنه التعويل على أن تخفض ألمانيا دعمها لأوكرانيا.
وقال شولتس إنه دعا بوتين لـ"سحب القوات حتى يتسنى ظهور أساس للتطور السلمي".
وعن هذه الدعوة، قال المستشار الألماني: "يجب أن يتم ذلك، وسأفعل ذلك مرة أخرى. ولكن يجب ألا نقع تحت أي أوهام بشأن ذلك".
وكان شولتس قد اتصل ببوتين في منتصف نوفمبر بمبادرة منه، وهي المرة الأولى منذ ديسمبر 2022.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شولتس بفتح "صندوق الشرور" بهذه المكالمة.
هذا وتناقش وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، مع العديد من نظرائها وممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في برلين اليوم الخميس.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن الاجتماع يهدف إلى إرسال إشارة واضحة لاستمرار الدعم في ضوء التغيير الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أيضا أن يشارك وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها في المناقشات جزئيا.
وبالإضافة إلى مسألة كيفية حشد المزيد من المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية الجوهرية لأوكرانيا، قال المتحدث إنه ستكون هناك أيضا مناقشات حول عناصر مفاوضات محتملة بشأن مستقبل أوكرانيا. ومن المحتمل أن يشمل هذا أيضا مسألة الضمانات الأمنية والدولية المحتملة لوقف إطلاق النار.
وإلى جانب كالاس وسيبيها، ستستقبل بيربوك وزراء خارجية فرنسا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا.