نشر الإعلام الحربي في «المقاومة الإسلامية»، وفي سياق «معركة أولي البأس»، مقطع فيديو، تضمن مشاهد من منشأة «عماد 5»، تحت عنوان «لن نترك الساح … لن نُسقِط السلاح». وظهر في الفيديو رجال من المقاومة داخل نفق وهم بسلاحهم على أهبة الاستعداد ومنهم على دراجات نارية.
كما تضمن الفيديو تسجيلاً صوتياً للأمين العام لـ«حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله: «نحن هنا لا يمكن ان نضعف ولا يمكن ان نخاف ولا يمكن ان نستسلم. نحن هنا لن نترك الساح، لن نُسقط السلاح».
وقالت اوساط حليفة لـ«حزب الله» لـ«الجمهورية»، انّ فيديو منشأة «عماد 5» انطوى في محتواه وتوقيته على رسائل عدة، من أهمها انّ القدرات الصاروخية للمقاومة ولا سيما منها النوعية، لا تزال في خير، وانّ بعضها لم يُستخدم بعد، وانّ تقديرات العدو حول تدمير معظمها هي تقديرات خاطئة، وانّ البنى التحتية للمقاومة لا تزال سليمة على رغم من عنف الغارات الاسرائيلية.
ولفتت الاوساط نفسها إلى «انّ حزب الله أراد إفهام العدو الاسرائيلي بأنّه مستعد لخوض حرب طويلة الأمد ويتصرّف على هذا الأساس، وبالتالي فهو قادر على الصمود اكثر بكثير مما يظن العدو وصولاً إلى توريطه في حرب استنزاف مكلفة وتوجيه ضربات مؤلمة له اذا واصل المكابرة». ولفتت إلى «انّ مجريات الفيديو تبين انّ تصويره تمّ بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، مع ما يحمله ذلك من دلالات على أنّ الحزب تجاوز مفاعيل الاغتيال وانّه في جهوزيته الكاملة للاستمرار في مواجهة العدوان، وليس في وارد الخضوع إلى الشروط او الضغوط الإسرائيلية لوقف اطلاق النار، بل يتكل على الميدان وحده لإلزام العدو بإنهاء الحرب وفق قواعد تحترم سيادة لبنان وحقوقه».