صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس الثلاثاء، بأن حكومته تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية "مع اقتراب النار التي أشعلتها إسرائيل في غزة ولبنان" من حدود بلاده.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في اجتماع موسع لحزب العدالة والتنمية بالمقر العام للحزب بالعاصمة أنقرة.
وفي وقت سابق، دعا أردوغان خلال المفاوضات مع وزراء خارجية اجتماع المنصة الإقليمية "3+3" للتعاون في جنوب القوقاز، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى فرض حظر من قبل الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف مكتب الرئيس التركي: "قال الرئيس أردوغان إن إسرائيل ملتزمة بالاستفزازات من أجل نشر الصراعات في المنطقة، وأن كل يوم دون وقف لإطلاق النار يجعل الحرب الإقليمية أقرب".
ووفقاً لأردوغان، فإن حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل في الأمم المتحدة سيكون خطوة فعالة لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، بحث أردوغان مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الهجمات الإسرائيلية في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. جاء ذلك في اتصال هاتفي أمس، وفقًا لبيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية. وأوضح البيان أن أردوغان وميلوني بحثا الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية.
وأكد الرئيس التركي أن إسرائيل تجاهلت كافة التحذيرات ووسعت دائرة النار في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة عمل المجتمع الدولي معًا لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن "دعم إيطاليا سيمنح القوة للمبادرة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لوقف بيع السلاح لإسرائيل".
كما أشار أردوغان إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة، وكذلك لبنان وبعثات الأمم المتحدة "غير مقبولة"، مؤكدًا أن تركيا ترى رد فعل إيطاليا على الهجمات الإسرائيلية مناسبًا، وأن أنقرة ستواصل السعي من أجل إحلال السلام في المنطقة.
وتتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع تصاعد الصراعات في غزة ولبنان، مما يثير القلق الدولي حول استقرار المنطقة. فيتصاعد القلق من تداعيات هذه النزاعات على الدول المجاورة، وخاصة تركيا، التي تسعى لتعزيز جبهتها الداخلية في مواجهة هذه الأزمات.