الرئيسية أخبار محلية
الخميس 17 - تشرين الأول - 2024

أبو الحسن: حذاري من مقاربة الملف الداخلي من موقع الاستقواء أو عزل أي فريق

أبو الحسن: حذاري من مقاربة الملف الداخلي من موقع الاستقواء أو عزل أي فريق

قال أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن رداً على سؤال عبر برنامج خارج الصندوق  ، استمعت إلى تصريحِ أحد قادة الحرس الثورى الإيراني، فليكن موعظة للحرس الثوري، ويقوموا بواجباتِهم من أرضهم، ويتركوننا كلبنانيين نقرر المصلحة الوطنية العليا، ونقرر كيف نتصرف يكون القرار في لبنان".

وتابع أبو الحسن في حديث لـ"العربية": "علينا أن ننطلق دائماً من مصلحتِنا الوطنية، ومن معاناة الشعب اللبناني، ومن آفاق العدوان الإسرائيليّ المحتملة الذي علينا جميعاً أن نسعى إلى إسقاط وإجهاض أي فرصة لتوسيع هذا العدوان."

وشدد أبو الحسن على أنّه "منذ بداية الحرب، وعندما بدأت حرب إسناد غزة، أطلق الرئيس وليد جنبلاط الموقف الشهير لا تعطوا ذريعة بتوسيع العدوان وكررها عدة مرات، لكن للأسف الكلمة كانت للميدان والمواجهات."

وأضاف "اليوم وصلنا الى ما وصلنا إليه، الأهم كيف نخرج من هذه النكبة. فعندما نرى مليون و200 ألف نازح لبناني تركوا بيوتهم، ونسمع تقرير البنك الدولي يتحدث عن كلفة 20 مليار دولار ، والاستفحال والتمادي من العدوان. فإن الموضوع لا يتعلّق فقط بنزاع سلاح حزب الله أو إعادة المقاومة الى خلف الليطاني. أعتقد أنه أبعد من ذلك بكثير، والأيام ستُثبت ما نقول."

وقال أبو الحسن: "تحاول إسرائيل تدمير كل المنطقة التي تمتد من الليطاني وحتى حدود فلسطين المحتلة، كي يصبح العيش مستحيلاً."

وتابع "علينا أن نقرأ التّاريخ، وهذه الفكرة القديمة تعود إلى 1936 قبل النكبة، وقبل 1948 وما حل بالشعب الفلسطيني، كانت الحركة الصهيونية تحاول باستمرار نسج العلاقات مع بعض الأقليات في لبنان وكان البحث أن يكون جنوب الليطاني فارغاً وبقعة للاستيطان الاسرائيلي، وذلك مقابل بعض إغراءات للأقليات في الداخل"، مشيراً إلى أن "اليوم يبدو أن الفرصة سانحة انطلاقاً من معتقد تاريخيّ بأن لبنان هو الأرض الموعودة، لكن هذا لا يعني فقط أن نقف أمام التاريخ ونتخلى عن مسؤولياتنا. ولهذا السّبب كان مطلبنا واضحاً وقف إطلاق نار فوري وإعادة الاعتبار للقرار 1701. وأضاف وليد جنبلاط مطلباً آخر وهو العودة الى اتفاقية الهدنة التي وُقعت عام 1949 التي تصلح اليوم لاعادة الاعتبار لها، من ثم نذهب الى بحث الاستراتيجية الدفاعيّة لاستيعاب سلاح المقاومة ضمن المنظومة الدفاعية الجيش اللبناني."

وأكد أبو الحسن أننا "اليوم أمام واقعٍ مختلف في البلد فلا يستطيع أي فريق أن يستفرد بالقرار، ويقرر من نفسه".

وقال: "بالعودة الى الأساس، هناك لقاء عُقد في عين التينة منذ عشرة أيام، صدر عنه إعلان واضح يتعلق أولاً باحتضان أهلنا النازحين، والقيام بواجبنا الانساني والوطني، وهذا يحصل في لبنان، وهذا عنصر إيجابي. ثانياً كان هناك مطلب واضح بضرورة وقف إطلاق النار. والمطلب الثالث تطبيق القرار 1701 بشكل متوازن على طرفي الحدود، من ثم انتخاب رئيس توافقي يريح الجميع ويبدد الهواجس. وكان هناك قمة روحية في بكركي كان المشهد رائع والمضمون مقبول جداً. أما المطلوب من كل القوى السياسية أن ينسحب المشهد عليها."

وعن حراك "اللقاء الديمقراطي"، قال أبو الحسن: "هذا ما يقوم به وليد وتيمور جنبلاط واللقاء الديمقراطي من خلال الحركة لإيجاد أرضية مشتركة نبني عليها ونعالج جميع المسائل. اليوم نحاول تشغيل صمام الأمان الداخلي وننطلق من العنوان الأساس ومن المظلة التي تحمي لبنان بتوازناته الداخليّة، بتركيبته وآفاقه الأمنية المستقبلية هو اتفاق الطائف."

وحذر قائلاً: "حذاري في هذه اللحظة المفصلية التاريخية الوجودية من عمر لبنان أن نُقارب الملف الداخلي من موقع الاستقواء أو محاولة عزل أي فريق."

وتابع "صراحة لا يعنينا الموقف الإيراني وغيره، بل يعنينا فقط الموقف اللبناني، هناك إعلان صدر من عين التينة، وموقف صدر من القمة الروحية من بكركي، نجمع كلبنانيين على اتفاق الطائف، وعلى وقف النار والـ 1701، وتطبيق مندرجات اتفاق الطائف، وصولا الى استراتيجية دفاعية. وبهذه الطريقة تُعالج الأمور."

وختم أبو الحسن: "على جميع الفرقاء اتخاذ خطوة إلى الوراء، وأن لا يراهن أحد على نتائج الحرب".