قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؛
أنا لست في انتظار أي دولة. طرحنا السياسي ثابت كما هو دائمًا، وراجعوا مواقفنا عندما شاركنا في الحكومات اللبنانية. البعض يعمل بـ"الزر"، بمعنى أنهم يتحدثون فقط عندما يُسمح لهم بمهاجمتنا.
إياكم في أي لحظة من اللحظات مهاجمة الجيش اللبناني. لا أحد يحق له أن يقول لنا إن تاريخه في هذا البلد أطول من تاريخنا، ولا أحد يمكنه الادعاء بأن له في هذا البلد أكثر مما لنا. تاريخنا في هذا البلد معروف، ونحن نرفض التهديد والوعيد.
من يريد الرهان على إسرائيل لا يعمل بكل ما أوتي من قوة على تطبيق القرار 1701، وأي اتفاق قد يكون بلا جدوى إذا لم يكن هناك من يطبقه. الله يقطع إسرائيل وساعتها، فهي عدو، ونحن جميعًا متفقون على ذلك. ولكن لو طُبّق القرار 1701، لكان الأمين العام لحزب الله لا يزال على قيد الحياة، وكنا وفرنا على أنفسنا التهجير الذي حصل والدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية. لو طُبّق القرار، ولو سُمح للجيش اللبناني بالقيام بعمله كما يجب، فهل كنا وصلنا إلى ما نعيشه اليوم؟
ولا في أي يوم فكرت بحزب الله من زاوية ما يملك من أسلحة وصواريخ. أنا مقتنع حتى الآن بأن أقوى سلاح في العالم هو السياسة. لو وقف الجميع في "قوى 14 آذار" مثلاً ضد سلاح وهيمنة حزب الله على الدولة، فهل كان سيبسط سيطرته عليها إلى هذا الحد؟ لكن للأسف، حصلت أحداث 7 أيار، وخاف البعض من السلاح وتراجع عن المواجهة السياسية.
الرئيس نبيه برّي هو أنجح "Animateur" في الكون. فيما يتعلق بالقرار 1559، يتناول حزب الله بشكل مباشر، وهناك بنود واضحة فيه بهذا الشأن. الرئيس برّي يقول إن "هذا القرار أصبح خلفنا والآن جاء دور القرار 1701"، لكن هذا القرار أيضًا يخص حزب الله، ويذكر الحزب في أكثر من بند منه، ويجدد ما تم ذكره في القرار 1559.