الرئيسية أخبار محلية
السبت 12 - تشرين الأول - 2024

يحتل المركز 118 بين 145 جيشًا في العالم... هذه قدرات الجيش اللبناني

يحتل المركز 118 بين 145 جيشًا في العالم... هذه قدرات الجيش اللبناني كتب عربي بوست: أثار التصعيد الإسرائيلي المتزايد والمناوشات مع حزب الله، ومحاولات الجيش الاسرائيلي التقدم برياً في جنوب لبنان، تساؤلات حول دور الجيش اللبناني، وغيابه عما يجري، كونه الجيش الوطني للبلاد.

وفي تساؤل حول دور الجيش اللبناني، رد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نجيب ميقاتي، أن حكومته ترغب في "إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 (الذي أنهى حرب 2006)، بمجرد فرض وقف إطلاق النار.

وتاريخياً، بقي الجيش اللبناني والذي يسمى بـ"القوات المسلحة اللبنانية" بعيداً عن الصراعات مع الجيش الإسرائيلي.


وفقاً لموقع "غلوبال فاير باور" الأميركي، فإن الجيش اللبناني يحتل المركز 118 بين 145 جيشاً في تصنيف الجيوش الأقوى في العالم، بميزانية إنفاق عسكري تُقدر بنحو مليار دولار سنوياً.

ويُقدر عدد عناصر الجيش اللبناني بـ60 ألف جندي نظامي، و35 ألف فرد في الاحتياط، و65 ألف بما يعرف بالقوات شبه العسكرية، وحوالي 1.7 مليون نسمة يمكن تأهيلهم للقتال في حالات الطوارئ.

ويتكون الجيش اللبناني من ثلاثة أقسام رئيسية وهي: البرية والبحرية والجوية، إلى جانب قيادة الجيش.

وتتألف قيادة الجيش من أربعة مستويات، وهم: قائد الجيش (ويرتبط مباشرة بوزير الدفاع)، ورئيس الأركان، ونواب رئيس الأركان وعددهم أربعة، ورؤساء المديريات المختلفة.

تضم القوات البرية 4 ألوية رئيسية، هي: ألوية المشاة المؤللة (مزودة بمدرعات عسكرية)، واللواء اللوجستي، ولواء الحرس الجمهوري، ولواء الدعم.

وأولوية المشاة المؤللة، تضم 11 لواء، وكل لواء يتشكل من ما بين 3 آلاف و5 آلاف جندي، وبحسب وصف القوات المسلحة اللبنانية، فإن مهمتها "الدفاع عن الأرض والاحتفاظ بها عبر التصدّي للعدو وتكبيده أكبر الخسائر ومنعه من تحقيق أهدافه، والقيام بعمليات هجومية مستقلة أو ضمن عملية تنفذها وحدة كبرى للقضاء على العدو وتحضيراته والاستيلاء على مواقعه".

أما اللواء اللوجستي، فمهمته تأمين الدعم اللوجستي العام في الجيش، وتخزين حاجات الجيش وصيانة العتاد، ودعم الوحدات بالإمدادات ومساندتها.

ولواء الحرس الجمهوري: مهمته الدفاع عن القصر الجمهوري ومحيطه، وتأمين الحماية لرئيس الجمهورية وأفراد عائلته والزوار الرسميين، ومهام التشريفات الرسمية.

ولواء الدعم، فإن مهمته دعم وحدات الجيش عملياتياً في مجال الهندسة والاتصالات، وحفظ الأمن والقتال كوحدة مشاة عند تكليفه بذلك.

وتتشكل القوات البرية من 8 أفواج، وهي:

أولاً: أفواج التدخل: وتتألف من 6 أفواج، وتقوم بوظائف عديدة، أهمها:

القيام بعمليات دفاعية أو هجومية مستقلة أو ضمن إطار عملية تنفذها وحدة كبرى.
التدخل السريع لتأمين الاتصال بوحدة صديقة محاصرة.
المشاركة في عمليات ميدانية مثل الإنقاذ والإغاثة.
الإغارة على أهداف معينة وتدميرها أو السيطرة عليها لفترة زمنية محددة.
إعداد الكمائن وتسيير الدوريات بكافة أنواعها.

ثانياً: فوج المدرعات الأول: ومهمته تنفيذ مهام الدفاع ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وحفظ الأمن والاستقرار لبسط سلطة الدولة، وتعزيز وحدات الجيش عند الضرورة، ومكافحة عمليات التهريب والتسلل.

ثالثاً: فوج المدفعية: ومهمته تأمين الدعم الناري العام لوحدات الجيش المختلفة.

رابعاً: فوج الأشغال المستقل: ومهمته تنفيذ الأعمال الهندسية المدنية والأشغال مثل: البناء والترميم والصيانة وشق الطرق.

خامساً: فوج الإشارة: ويقوم بتشغيل وتعهد نظام الاتصالات داخل الجيش، وتأمين التواصل بين قيادة الجيش ووزارة الاتصالات.

سادساً: الفوج المضاد للدروع: تتركز مهمته في تقديم الدعم الناري المضاد للدروع لجميع ألوية وأفواج الجيش.

سابعاً: فوج الهندسة: مهمته زيادة فعالية قتال ألوية المشاة بتقديم الدعم الهندسي، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والعبوات غير النظامية والوقاية من أسلحة الدمار الشامل، وتنفيذ مهام قتال بري عند الضرورة.

ثامناً: أفواج الحدود البرية: تتكون من 4 أفواج، ومهمتها: مراقبة الحدود البرية للحيلولة دون أعمال التهريب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتوقيف المخالفين، وإقامة نقاط تفتيش وتسيير دوريات على الحدود البرية.

**القوة الجوية:**
تأسست القوة الجوية عام 1949، وتمتلك وفقاً لموقع "غلوبال فاير باور" لعام 2024، 81 طائرة حربية من ضمنها 9 طائرات هجومية و9 طائرات أخرى للتدريب، إضافة إلى 69 مروحية، ومهامها:

تنفيذ عمليات هجومية ومساندة جوية وأرضية.
الرصد والمراقبة الجوية.
تنفيذ عمليات مدنية، مثل: البحث والإنقاذ والمساعدة في رش المزروعات.

وتملك القوات البحرية 69 قطعة بحرية، منها 44 سفينة دورية، وتؤدي العديد من المهام، أبرزها:

حماية خطوط المواصلات البحرية إلى المرافئ اللبنانية.
فرض سلطة الدولة في البحر، وتنظيم حركة الملاحة البحرية وضبطها، وحماية مصالح الدولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة.
الدفاع عن المياه الإقليمية وعن الساحل ضدّ أي اعتداء عسكري من البحر.
مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والتهريب، وتجارة المخدرات.
تأمين الدعم البحري والإنذار المبكر لوحدات الجيش والمشاركة في العمليات العسكرية المشتركة.
مساعدة الوزارات والوكالات البحرية في نشاطاتها ومهماتها البحرية (مكافحة الحرائق والتلوث، عمليات البحث والإنقاذ).
حماية الثروات والمصالح الوطنية على الشاطئ، وفي المياه الإقليمية اللبنانية.

كما يتكون الجيش اللبناني من ثلاث وحدات خاصة، وهي فوج المجوقل (أبرز مهامه عرقلة توغل القوات المعادية إلى حين نشر قوات أرضية لمواجهتها)، وفوج المغاوير (تنفيذ عمليات خاصة في مناطق مختلفة)، وفوج المغاوير البحري (اعتراض القوارب المعادية، وتنفيذ مهام الضفادع البشرية والتسلل بحراً أو براً أو جواً للقيام بعمليات خلف خطوط العدو، ومهاجمة شواطئ الدول المعادية).

وتمتلك القوات الجوية اللبنانية، بحسب موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي، على 69 مروحية عسكرية (38 منها لديها جاهزية)، و9 طائرات تدريب (5 منها لديها جاهزية)، و9 طائرات هجومية (5 منها لديها جاهزية).

أما القوات البحرية، فإن لديها 69 قطعة بحرية، 44 منها هي سفن دوريات، ولا يوجد للجيش اللبناني أي مدمرات أو سفن حربية أو غواصات، أسوة بالجيش الإسرائيلي.

وعلى صعيد القوات البرية، فإن لديها 204 دبابات (133 مجهزة)، و4522 مدرعة (2939 مجهزة)، و84 مدفع ذاتي (55 منها مجهزة)، و374 مدفع ميداني (243 مجهزة)، و30 راجمة صواريخ (20 منها مجهزة).

بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، وتصاعد تنظيم الدولة، شهد الجيش اللبناني تدفقاً من المساعدات العسكرية من مختلف الدول. لكن عندما انهار النظام المالي في البلاد عام 2019، تعرض الجيش اللبناني لضربة قوية، فلم يكن لديه ميزانية لشراء الأسلحة وصيانة الإمدادات والمركبات والطائرات الموجودة لديه، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ويبلغ متوسط راتب الجندي اللبناني الآن حوالي 220 دولار شهرياً، ولجأ الكثيرون إلى العمل في وظائف ثانية، وفي مرحلة ما قدمت الولايات المتحدة وقطر إعانة شهرية لرواتب الجنود.

وكانت الولايات المتحدة، من الممولين الرئيسيين للجيش اللبناني قبل الأزمة، فقد قدمت نحو ثلاثة مليارات دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2006، وفقاً لوزارة الخارجية، التي قالت في بيان إن الهدف من ذلك هو "تمكين الجيش اللبناني من أن يكون قوة استقرار ضد التهديدات الإقليمية" و"تعزيز سيادة لبنان، وتأمين حدوده، ومواجهة التهديدات الداخلية".

وفي عام 2023، قدمت الولايات المتحدة مساعدات مالية بقيمة 130 مليون دولار، فضلاً عن تزويد القوات البحرية بمعدات عسكرية.

وفي لبنان، يعتقد كثيرون أن الولايات المتحدة منعت الجيش من الحصول على أسلحة أكثر تقدماً قد تسمح له بالدفاع ضد إسرائيل، وقال الجنرال المتقاعد وليد عون إن واشنطن لا تسمح للجيش اللبناني بالحصول على معدات دفاع جوي متقدمة.

كما التزمت بريطانيا بموجب مذكرة تفاهم مع السلطات اللبنانية عام 2022، بتقديم مساعدات بقيمة 13 مليون جنيه إسترليني بين العامين 2022 و2025، بغرض دعم الجيش اللبناني.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن بريطانيا قدمت منذ عام 2009 أكثر من 87 مليون جنيه إسترليني إلى الجيش اللبناني