الرئيسية أخبار دولية
السبت 12 - تشرين الأول - 2024

عراقجي: على الدول الأوروبية أن تلعب دورا أكبر في تقليل التوترات الاقليمية

عراقجي: على الدول الأوروبية أن تلعب دورا أكبر في تقليل التوترات الاقليمية أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن أمله في أن تلعب الدول الأوروبية دورًا أكبر في جهود تقليل التوترات الإقليمية.

وأوضح في حديث الى قناة "Tg3" الإيطالية، أن التصريحات حول نقص الأدوات الأوروبية لا تتوافق مع الواقع، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية قادرة على اتخاذ خطوات فعالة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت "إسرائيل" الضوء الأخضر للقيام بهجمات ضد إيران، أشار عراقجي إلى أن هذا الأمر ليس جديدًا، مؤكدًا أن "الإسرائيليين دائمًا ما حصلوا على ضوء أخضر من الولايات المتحدة". وأكد أن أي عمل إسرائيلي سيقابل برد فعل قوي من جانب إيران، مشددًا على أن ذلك يعد قانونًا طبيعيًا.

وعلى صعيد الأوضاع الميدانية، أشار عراقجي إلى أن الأحداث التي وقعت في 7 تشرين الأول لم تأتِ من فراغ، مؤكدًا أن ما يحدث هو نتيجة صراع يمتد لأكثر من ثمانين عامًا.

وسأل: "هل يحق لإسرائيل قتل 42 ألف شخص بسبب مقتل 1200 شخص فقط في إسرائيل؟"، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لمنع المزيد من الانتهاكات.

وفي وقت سابق، أكد عراقجي على أهمية العمل الدبلوماسي الجماعي لوضع حد لجرائم "إسرائيل" في غزة ولبنان، داعيًا الأسرة الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات ضد المدنيين.

واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتعد مثالًا صارخًا على جرائم الحرب.

في أيلول الماضي، شهدت الأراضي الإسرائيلية تصعيدًا ملحوظًا في التوترات، حيث تزامن ذلك مع ردود الفعل الإيرانية على الهجمات الإسرائيلية المتكررة. كانت إيران قد حذرت مرارًا من عواقب أي اعتداءات على أراضيها أو على حلفائها في المنطقة، مشددةً على أنها سترد بكل قوة على أي عمل إسرائيلي.

في هذا السياق، تركزت عمليات الرد الإيراني على دعم مجموعات مسلحة عدة، والتي تلقت تعزيزات من طهران. فقد شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا في النشاط العسكري، حيث نفذت عمليات إطلاق صواريخ وقذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع إسرائيلية. وتحديدًا في أوائل أيلول، تبنت إيران دعم تلك العمليات، مشيرةً إلى أنها جزء من رد فعلها على الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك الضربات الجوية على مواقع إيرانية في سوريا.

نتيجة لهذه التصعيدات، أعلنت إسرائيل عن حالة تأهب قصوى، مع زيادة في التواجد العسكري على الحدود. وقامت بتنفيذ غارات جوية على مواقع يُشتبه بأنها تعود لمجموعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا، بهدف تقليل أي تهديدات محتملة ضدها.

إلى جانب ذلك، تحدثت تقارير عن تزايد عمليات الاستخبارات الإسرائيلية في المنطقة، حيث سعت لتفكيك الشبكات العسكرية الإيرانية وحلفائها. هذا التصعيد أدى إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل وإيران، وزاد من حدة التوترات في الشرق الأوسط.