أكّدت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن تقديرات إسرائيلية أنه جرى تدمير ما يقرب من نصف ترسانة حزب الله الضخمة من الصواريخ والقذائف، إضافة إلى اغتيال كبار القادة، خلال أسبوع من العمليات العسكرية الإسرائيلية غير العادية.
ولفتت الى أن التقديرات تشير إلى "مقتل ما يقرب من 700 شخص في هجمات بمختلف أنحاء جنوب لبنان وعاصمته في الأيام الأخيرة، كما أجبر حوالي 90 ألف شخص على الفرار من منازلهم".
ونقلت عن القوات الإسرائيلية قولها إن "عدة قنابل خارقة للتحصينات دمرت مقرا بني تحت مبان سكنية في بيروت في سلسلة من الانفجارات التي سمع دويها في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية، وأن العديد من القادة الكبار الآخرين قُتلوا أيضا في الهجوم".
وأوضحت أن "الهجوم كان يستهدف نصر الله، وأمر نتنياهو بشنه بعد وقت قصير من إلقائه خطابا في الأمم المتحدة تعهد فيه بمواصلة الحملة العسكرية، ونفذت الضربة بينما كان كبار قادة حزب الله يتواجدون في مقرهم ويشاركون في تنسيق الأنشطة ضد إسرائيل".
ورجحت أن "مقتل نصر الله قد يؤدي إلى إحداث صدمة زلزالية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط ويهدد بإشعال فتيل حرب إقليمية أوسع نطاقا كان حلفاء إسرائيل الغربيون يبذلون قصارى جهدهم لتجنبها".
وقالت الصحيفة إن "نصر الله كان زعيما تكتيكيا، فضلاً عن كونه شخصية رمزية أشادت بها أجيال من أعضاء حزب الله لقدرته على تعزيز مخزونات المجموعة بأسلحة متطورة على نحو متزايد، كما ينسب إليه أنصاره الفضل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان".