أكّد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي عقب اجتماعهما الثنائي في مقر وزارة الخارجيّة المصريّة في القاهرة أنّ "التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة يُقوّض الاتصالات والجهود التي تبذلها مصر للتهدئة، ويضرب بعرض الحائط مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي تبنّى هذه المبادرة، ويعكس نيّات إسرائيل بإطالة أمد الحرب وتوسيع رقعة الصراع"، مُشدّدًا على أنّ الخطوة الأولى باتجاه وقف التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، من أجل أن نحمي المنطقة كلّها من تبعات اشتعال حرب إقليميّة". وحذّر من أنّ "توسّع رقعة الحرب أصبح جديًا في حال لم يتحرّك المجتمع الدولي والدول المعنيّة بشكلٍ فوري وفاعل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل".
واعرب بو حبيب، في إطار حشد الدعم المصري والعربي للبنان إثر التطوّرات الأخيرة، عن "تقديره للاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف المعنيّة لاحتواء التصعيد"، معربًا عن "أمل لبنان في مواصلة مصر دعمها له خلال المرحلة المُقبلة، وخصوصًا فيما يتعلّق بتأمين دعم عربي للبنان جرّاء النيّات والخطط العدوانيّة الإسرائيليّة لتوسيع رقعة الحرب، وسعيه للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانيّة المُحتلّة ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانيّة".
وشكر "جمهوريّة مصر العربيّة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحكومتها وشعبها، ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان، لا سيّما في ظلّ التطوّرات الأخيرة الخطير التي تشهدها المنطقة"، مطمئنًا "لاستمرار مصر في لعب دورها التاريخي في مساندته ودعمه، إذ لا يمكن للبنانيين أن ينسوا الدعم الكبير الذي قدمته مصر للبنان، خلال جميع المراحل الصعبة التي مرّ بها". وأكد "ثقة لبنان بجهود مصر التاريخية التي تهدف إلى الحفاظ على سيادة واستقرار لبنان ومصالح شعبه".