واصل بهاء رفيق الحريري زيارته لمنطقة الشمال، واستقبل اليوم المزيد من الشخصيات والفاعليات الطرابلسية والشمالية إضافة الى الوفود الشعبية من مختلف أحياء ومناطق طرابلس والميناء والضنية.
وأكد أمام الوفود التي زارته في مقر إقامته في منتجع "ميرامار"،" التزامه التام بتنفيذ كل المشاريع الذي وعد الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتنفيذها في منطقة الشمال"، كاشفاً عن "سلسلة مشاريع إضافية سيقوم بالعمل على تحقيقها تخدم المنطقة ككل".
وقد طالبت الوفود الحريري ب"إكمال مسيرة والده والاستمرار بالوقوف إلى جانب أهالي الشمال"، وقاموا بعرض مطالبهم ومعاناتهم الاجتماعية لا سيما الصحية والاستشفائية، كما دعته الوفود الى "الاستمرار بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني كونه يتمتع بشخصية قيادية معتدلة، وباعتبار أن الطائفة السنية بحاجة ليكون لها قائد أسوة بباقي الطوائف".
كما شددت الوفود على "ضرورة أن يكون في منطقة الشمال مؤسسات ومشاريع مستدامة توفر فرص عمل للشباب"، رافضة "إسكات الأهالي ببعض الأموال الموسمية التي يتم توزيعها على البعض منهم".
بدوره جدد بهاء الحريري تأكيده أن "أهل طرابلس هم أهل الوفاء" كما كان يردد دائما الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي كان يبدي اهتماماً خاصا للمدينة ويكن كل الحب والاحترام لها ولأهلها"، مشيرا الى أن "الرئيس الشهيد انخرط في العمل السياسي في لبنان وتولى سدة رئاسة الحكومة في مرحلة غير مناسبة رغم أنه كان الرجل المناسب"، مستذكراً أن من "أخرج الجيش السوري من لبنان هي دماء رفيق الحريري".
وأضاف: "نعلم أن الأوضاع في لبنان سيئة للغاية لدرجة الظلم، لذلك نحن لدينا كل الإصرار والتصميم على العمل لإخراج البلد مما هو فيه من مشاكل وأزمات، وواجبنا هو استرجاع المسار وإصلاح المؤسسات، ولن يستطيع أي أحد أن يقف بوجه مشاريعنا الإنمائية المستدامة".
وحول مشروعه السياسي والمساهمات الاجتماعية والإنمائية الذي يمكن أن يقدمها لأهالي الشمال قال: "سنكون على تواصل واتصال دائم مع جميع القواعد الشعبية، لمتابعة كل القضايا الاجتماعية ومعالجتها، وسنضع كل علاقاتنا الدولية ومؤسساتنا التي تتمتع بخبرات وكفاءات عالية من استشاريين وأكاديميين في المجالات كافة بخدمة الشعب اللبناني والنهوض بالبلد، خصوصاً أن لكل منطقة في لبنان خصوصيتها وسنعمل على تقديم كل الدعم لإنجاح كل المشاريع المطلوبة".
كاشفاً عن أنه بصدد فتح مقرات إقامة له في كل من بيروت طرابلس وصيدا.
وردا على سؤال حول الأخطاء التي ارتكبتها بعض القيادات السنية بحق الطائفة، قال الحريري: "أعود وأكرر أن التحالف الرباعي كان سبب أساسي بما وصل اليه البلد، كما أن الظلم الذي لحق بالطائفة السنية هو متعمد، ولكن هذا لا يعني أنني ضد أي طائفة كانت".
وختم قائلا: "الكسل ليس في قاموسي، وقلبي كبير ويتسع الجميع".