تراس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك يوسف العبسي، رتبة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القيامة في القاهرة في المقر البطريركي، عاونه خادم الكنيسة الارشمندريت بيو فرح، راعي كنيسة يوحنا الذهبي الفم في بيروت المتقدم في الكهنة الاب القاضي اندره فرح، رئيس دير المخلص الاب شارل ديب، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى العبسي كلمة قال فيها : "ما هو الجديد الذي بشرت به القيامة؟ زالت إمبراطوريات وممالك وحلت محلها دول عظمى اخطر فتكا وسوءا. مات تجار جشعون وقامت شركات ومؤسسات عالمية اكثر جشعا. فقراء العالم لم ينقص عددهم لا بل ازدادت نقمتهم ازاء الغنى الفاحش الذي لا يخجل من ابراز ذاته بشتى الوسائل. والمهمشون والمنبوذون والمستغلون والمستضعفون ومن اليهم يزدادون. وقس على ذلك من مظاهر الشر في العالم. ومع ذلك فانا نحن المسيحيين ما زلنا نقول ونؤمن ونعلم علم اليقين ان شيئا ما حصل بقيامة المسيح".
وتابع: "التغيير الجذري الذي اجرته القيامة في الانسان، أعني ولادة الانسان الحر من الله وتبني الله له، قد ولد بدوره بعدا انسانيا لم تكن البشرية قد عرفته، هو بعد الفرح. فالمسيحية المبنية على قيامة المسيح هي وحدها من دون سواها من الاديان قد طبعها الفرح".
واضاف العبسي: "نصلي في هذا اليوم المقدس بعضنا من اجل بعض. نصلي من اجل كنيستنا الملكية والكنيسة الجامعة. من اجل المسؤولين عنا . من اجل حكام العالم. من اجل الذين يقضون ضحية الظلم والحقد والبغض واللامبالاة والتعجرف والتمييز العنصري والحرمان من الماء والغذاء والدواء لاسيما في هذه الايام ابناء فلسطين وغزة والسودان".