قالت ملكة الأردن رانيا العبدالله، إن الوقت حان كي يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
واعتبرت في مقابلة عبر شبكة "سي بي إس" الأمريكية في نيويورك أن "هناك شعورا بالتطبيق الانتقائي للقانون الإنساني وهذا أمر يتسبب بخسارة كبيرة لمصداقية الولايات المتحدة، كما أنه يتسبب في إعادة تفكيرنا لنظرتنا بالمنظومة العالمية.
وأضافت أن فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائلية في غزة يشكل "سابقة خطيرة للغاية" لبقية العالم، ويعد أكبر تهديد للنظام العالمي.
وقالت إن "حلفاء اسرائيل وعندما يفشلون في تحميلها المسؤولية عن أفعالها، يخلقون ثقافة الإفلات من العقاب. وهذا هو الوضع لعقود، حيث تشعر إسرائيل أنها الاستثناء لكل قانون ومعيار دولي. فإما ان تكون جزءا من المجتمع الدولي وتلتزم بالقواعد، أو تكون دولة منبوذة".
وأكدت الملكة رانيا أن "غزة الآن مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة.. وعن انهيار المعايير الدولية وعودة "البقاء للأقوى". وأعتقد أن ذلك خطير للغاية، ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم بأكمله".
وقالت "إذا لم نغمر غزة بالمساعدات قريبا، فسنواجه مجاعة جماعية. ولا أعرف كيف يكون العالم سعيدا بفعل ذلك. إنها وصمة عار كبيرة في ضميرنا العالمي، رؤية ما يحدث بالعرض البطيء دون فعل شيء حياله".
كما دعت المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من اجتياح واسع النطاق لرفح، ووصفت ذلك بأنه "نهاية الخط" بالنسبة لسكان غزة.
وقالت: "يتفاجأ الإسرائيليون عندما يتم استخدام كلمة إبادة جماعية، لأنهم لا يستطيعون رؤية الفلسطينيين إلا كتهديد أمني، وأنهم يستحقون ما يحدث لهم، مؤكدة أن التجرد من الإنسانية يعمل في كلا الاتجاهين، "عندما تفقد قدرتك على التعاطف مع الطرف الآخر، فإنك تصبح قاسيا ويحط من إنسانيتك".