كتب بطرس سليم:
"لو كنت اعلم"
قالها أحدهم يوما" ولا لوم عليه فربما كان الدور المناط به لا يسمح له بأن يعلم
لو كانت الأخت المحترمة تعلم بما تسببت به من شرذمة ونقار فمن المؤكد أنها لم تكن لتقول ما تفوهت به خاصة" وأنها ابتدت بقضية حق لا لبس فيها وانتهت بالترويج والتشجيع على أعمال قد تؤدي للقتل والتدمير، أعمال تناقض رسالتها وما نذرت نفسها له(لدينا ثقة كبيرة بالمكرسين وهم تخلوا عن ملذات الحياة بهدف الصلاة والاتحاد بالله وعدم زرع الشقاق في المجتمع)
لو كان حجاج مليتا من الاساقفة يعلمون لما كانوا قاموا بالزيارة (المصيدة التي شوهت حقيقة أفكارهم في الذهاب إلى الجميع وزرع بذور المحبة بدل الكراهية، شوهت تلك الصورة وروجت لصوابية أعمال الباطل والتفاف المجتمع حول الباطل)
لكل منا رأيه الشخصي وهو حر برايه لكن من غير المسموح لرجال الدين المكرسين خاصة" الموارنة منهم بأن لا يكونوا على علم بوجع المجتمع وجروحاته فيمعنون بنعر الجروح وتوسيعها ، من غير المسموح أن يكونوا بوادي ومجتمعهم بوادي آخر (هذا المجتمع الذي وصف بأنه كنسي ،ديري بمعنى أنه تاسس حول الكنيسة والدير ، عملوا في أراضي الدير (شركاء فيه) "مال الموارنة للخوارنة" ، ووضعوا ثقتهم بمن نذر نفسه لخدمة الله والمجتمع وبدورهم عانى المكرسين مع مجتمعهم الاضطهاد وتقاسموا أوجاعه ومعاناته(نذكر منهم مؤخرا" من اعلن عنه طوباويا" البطريك الدويهي والذي رفض المسايرة والمساومة وتنقل من مكان لاخر مجتهدا" في ارساء قواعد بنيان الكنيسة المارونية ورسوخها في هذا الشرق)
الخطأ بانهم لم يكونوا يعلموا هو أكبر من الفعل بحدا ذاته
احفاد يوحنا مارون لا يخشون احفاد الصفاويين فقد قارعوا سابقا" المماليك الذين كانوا اشد قوة و بأسا" ونموا وتكاثروا وانتشروا لكنهم يعز عليهم الضرب من بيت أبيهم مما يطيل معاناتهم أما الصخرة التي بنيت عليها ستبقى وابواب الجحيم لن تقوى عليها.