على الرغم من التصعيد الدامي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية والتوسع في رقعة الاستهدافات بين الطرفين خلال الساعات الماضية، إلا أن كلاً من لبنان وإسرائيل لا يودان توسع الحرب.
فقد كشف مصدر دبلوماسي فرنسي مطلع أن "البلدين طلبا من فرنسا المساعدة لتجنيبهما حرباً مفتوحة".
وقال لـ "لعربية/الحدث" اليوم الخميس، إن "الوساطة بين الجانب الإسرائيلي واللبناني للتهدئة، لن تكون حظوظها كبيرة إذا كانت أميركية فقط".
وأكد أن "بلاده تنسق بشكل وثيق مع الأميركيين، الذين تعتبر علاقتهم أقرب تاريخياً إلى إسرائيل، من أجل تفادي توسع الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود".
كذلك أوضح أن "المقترح الفرنسي يسعى إلى إعطاء دور كبير للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، جنوب لبنان، وتأمين التمويل له، مقابل تراجع على ما يبدو لحزب الله".
وأشار إلى أن "إسرائيل تتعامل مع ملفّيْ غزة ولبنان كملفّين منفصلين، أما في بيروت فيُنظر إليهما كملفين مرتبطين ببعضهما"، وفق تعبيره.
أما في ما يتعلق بالتقارب الفرنسي الأميركي حول غزة أو البحر الأحمر، فقال المصدر: "ليست لنا مواقف الأميركيين نفسها حول غزة أو البحر الأحمر لكننا ننسق معهم".
وأضاف "الموقف الفرنسي أكثر توازناً نسبياً من الموقف الأميركي".
تأتي الوساطة الفرنسية فيما تستمر المواجهات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بشكل شبه يومي منذ تفجر الحرب في غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي.
إلا أنها مؤخراً بدأت تتوسع لتصل إلى العمق اللبناني.
فقد طالت الضربات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عدة بلدات لبنانية بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، يبعد بعضها عن الحدود مسافات تصل إلى 25 كيلومتراً.
وأدت إلى استشهاد نحو 10 لبنانيين بينهم أطفال، بعد مقتل جندية في شمال إسرائيل، جراء صاروخ أطلق من الجانب اللبناني.
في حين تتكثّف الجهود الدولية لمنع اندلاع صراع أشمل، وترتيب الوضع الحدودي بين البلدين، بعدما بات مرتبطا عضوياً بالحرب الدائرة في غزة والتي دخلت شهرها الخامس.