إنها بداية عام جديد، لا بد لنا فيه أن نضع الأمور في نصابها ونعطي كل ذي حق حقه...
لا بد لي كمراقبة أن أعترف بقوة وقدرة النائب غادة أيوب باجتياحها معراب والقاعدة القواتية الجزينية والجنوبية وحتى اللبنانية، حتى بتنا نصل إلى مرحلة نراها تنافس سيدة معراب الأولى النائب ستريدا جعجع.
قد تتفاجأون بما أقوله، لكنها الحقيقة التي لا بد لنا أن نقولها، فهي الغريبة عن القضية القواتية استطاعت أن تحملها إعلاميا وتدافع عنها في كل مجالسها، كما كانت لها القدرة هي الغريبة عن قضاء جزين بالحضور أن تصوّت لها القاعدة القواتية "بلوك واحد" لتكسب كافة الأصوات أمام زميلها المناضل القواتي منذ صفوف المدرسة والكلية النائب سعيد الأسمر.
ولا يقف الموضوع عند هذا الحد، بل إنّ القاعدة القواتية ما عادت مبهورة بستريدا جعجع كالسابق، بل بات حديثها الشاغل ورغم غيابها عن القضاء إلا في المناسبات هو "غادة أيوب"، وإطلالاتها حتى إن الكاميرات باتت تصوّب باتجاهها في المجلس النيابي لتوثيق أناقتها وإطلالتها البراقة، كما خلقت جمعيتها الخاصة كجعجع لإنارة الطرقات على الطاقة الشمسية في القضاء.
أمام كل هذا، لا بد من شكر المحامي جورج عيد الداعم الأساس لوصول أيوب إلى المجلس النيابي، وليس هذا الحد فقط فهي حجزت إقامة ثابتة في قلوب القواتيين وزملائها النواب وقيادة معراب أيضًا، وذلك تمثل بإنبهار معراب والدكتور سمير جعجع بعمل أيوب المضني في التّشريع، وكأنّ عيني جعجع تلمعان عند مجرد ذكر اسم أيوب، فبات يسلمها كافة المهمات التشريعية المهمة، لكن عتبنا حبذا لو كان ملف الكهرباء والفواتير من ضمن هذه الأولويات، مع الإشارة إلى أن قوانيننا ودستورنا هو الأفضل "5 نجوم" دون الحاجة إلى إضافات بل التطبيق.
كما استطاعت أيوب أن تكون صلة وصل أو الوجه الديبلوماسي في التعاطي السياسي في المجلس كما في قضاء جزين، لا سيما العلاقة الممتازة مع التيار الوطني الحر برئيس الاتحاد خليل حرفوش والنائبين السابقين أمل أبو زيد وزياد أسود، رغم أنّ الموضوع لم يترجم إفادة حتى اليوم في القضاء. وتمنينا لو أن هذه الإيجابية نفذت بعدم حرمان جزين لأول سنة من الشجرة الميلادية لتكون مثل بشري، وعدم الاتفاق فقط بملف معمل النفايات في عدوس.
قد لا تكون جزين أضحت كبشري من حيث الأولويات، لا سيما مدخل جزين بطريق المعبور أو وادي بعنقودين، لكن ما لا شك به "غادة أيوب لؤلؤة معراب الجديدة تنافس ستريدا جعجع" بمحبة القواتيين.
الصحافية شيرين الياس حنا