أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أنّ "العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة بدعم أميركي سيؤدي إلى عواقب غير محتملة".
وخلال لقائه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة القطرية الدوحة، شدّد أمير عبد اللهيان على أنّ "مواصلة العدوان الصهيوني على غزة ستؤدي إلى توسيع ردود الفعل في المنطقة".
ولفت الوزير الإيراني إلى معلومات "تؤكد أنّ وجود القوات الأميركية في تل أبيب اليوم ليس مجرد حضور عسكري استشاري، بل هي حاضرة في مسرح الحرب".
وأكّد أنّ, "فصائل المقاومة لن تتغاضى عن الدعم الأميركي لجرائم الاحتلال في غزة".
وفي وقتٍ سابق، قال أمير عبد اللهيان: "إذا أرادت الولايات المتحدة منع توسّع الحرب، فعليها ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان وقتل السكان وتدمير وسائل العيش، في جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية".
وقبل أيام، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصالاً هاتفياً بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أكّد خلاله أنّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وحدة البلدان الإسلامية أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف رئيسي أنّ "دعم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للاحتلال الإسرائيلي، هو ضوء أخضر لهذا الكيان لتنفيذ جرائمه في غزة".
بدوره، أكّد أمير قطر أنّ "ما يحدث في غزة هو خير دليل على ازدواجية معايير السياسات الغربية"، مؤكّداً أنّ, "البلدان الإقليمية والإسلامية قادرة على إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية إذا اتخذت موقفاً موحّداً".
وأضاف أمير قطر أنّ, "الكيان الإسرائيلي انتهك كل القواعد الدولية والأطر الإنسانية، ولا يخشى ارتكاب أي جريمة".
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال قصفه قطاع غزة لليوم الـ25 على التوالي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، وإصابة أكثر من 20 ألفاً، إضافة إلى وجود 1950 تحت الأنقاض، منهم 1050 طفلاً.