قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إن تركيا لن تكتفي بإدانة ما يجري في قطاع غزة المحاصَر من مجازر"، مهاجماً إسرائيل ومذكّراً بأن تركيا "ليست مدينة لها مثل الغرب".
جاءت كلمة أردوغان خلال تجمع ضخم حمل عنوان "تجمّع فلسطين الكبير" في مدينة إسطنبول، شارك فيه عشرات الآلاف من الأتراك والمقيمين في تركيا، للتضامن مع غزة التي يعاني أهلها من حصار شامل منذ 3 أسابيع، منع عنهم الماء والكهرباء والوقود والغذاء وإدخال المساعدات الإنسانية.
وشدد أردوغان على أن "إسرائيل منذ 22 يوماً تقترف المجازر في غزة، واليوم أعلن إسرائيل للعالم مجرمة حرب".
وفي تعليقه على وصف "بعض السياسيين في تركيا" حركة حماس بأنها "إرهابية"، قال أردوغان: "للأسف في تركيا سياسيون يقولون كما أن نتنياهو إرهابي فإن حماس أيضاً إرهابية, إنهم لا يعرفون ما هي حماس".
وأشار إلى أن, "إسرائيل انزعجت من تصريحي بأن حماس ليست حركة إرهابية".
وأضاف, "أعيد التأكيد على أن حماس ليست حركة إرهابية ولن نكتفي بإدانة ما يحدث في غزة".
وقال: "اليوم يرى البعض في تركيا أن غزة منطقة بعيدة عنا، ولا يهمنا نحن الأتراك ما يحلّ بها, في حين أن غزة كانت مدينة عثمانية قبل قرابة 100 عام. وكانت بالنسبة لنا مدينة من مدننا، كما هي الآن أضنة وماردين وغازي عنتاب وحلب".
وتابع, "خلال معارك جنق قلعة قدمت غزة عشرات الشهداء على هذه الأراضي، متفوقة بذلك في عدد الشهداء على العديد من المدن التركية الحالية".
وقال أردوغان: "إن وقفة اليوم هي للتضامن مع أشقائنا في غزة"، معبراً عن حزنه لما يحدث هناك.
وأردف, "كما فتحنا أبوابنا لإخواننا سابقاً ووقفنا مع كل مظلوم، اليوم نقف هنا من أجل المظلومين في غزة".
وهاجم أردوغان إسرائيل بالقول: "كيف أتت إسرائيل إلى المنطقة؟ إنها دولة محتلة، والغرب مدين لها، لكن تركيا ليست كذلك".
ولفت إلى أن, "تركيا تنتقد إسرائيل "لأننا لسنا مدينين لها بعكس الدول الغربية".
في سياق متصل، حذّر أردوغان من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، مشيراً إلى أن في "طياتها مخططات إهانة وخيانة تستهدف أراضينا أيضاً".